تستعد جمعية "الشعرى" لعلم الفلك لإعادة جماعية لتجربة العالم إيراتوستينس في قياس محيط الأرض حسب ما علم يوم الأحد من رئيس هذه الجمعية البروفيسورجمال ميموني. و صرح البروفيسور ميموني لوأج بأن هذه التجربة ستكون موعدا موجها "للكشف عن قيمة العلم و محتواه التربوي" مشيرا إلى أنه تم تكوين شبكة من الشركاء حول هذا الحدث بكل من وهران و غرداية و تونس و بقطاع غزة (فلسطين) من أجل "الاحتفال بالعلم" و "إنشاء روابط متينة بين جمعيات علم الفلك". و ستقوم كل جمعية من جمعيات علم الفلك الناشطة في هذا المجال بتاريخ 20 جوان الجاري يوم واحد قبل الانقلاب الصيفي وبالتعاون مع مكتبة الأسكندرية بمصر التي تعد إحدى أكبر المراكز العلمية بأفريقيا بإعادة جماعية لتجربة تعود إلى 2000 سنة في وقت الزوال. و أكد السيد ميموني بأن قياسات محيط الأرض بطبيعة الحال لن تتغير لكن الأهم في هذه التجربة هو "تحفيز الشباب الأذكياء و فتح آفاق جديدة أمامهم و ترسيخ حب المعرفة و القيم لديهم". ومن المزمع أن تحتضن ساحة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية التجربة التي تشمل قياس ظل الشمس خلال مرور خط الزوال الشمسي في الساعة 12 و 34 دقيقة بقسنطينة) و استنتاج قياس محيط الأرض حسب ما أضافه البروفيسور ميموني. وتم ضبط برنامج متنوع بمناسبة هذا الحدث يتضمن على وجه الخصوص ندوات ومناقشات تفاعلية مع أعضاء مكتبة الأسكندرية. جدير بالذكر بأن عالم الفلك إيراتوستينس قام منذ 2000 سنة بقياس محيط الأرض اعتمادا على قيم هندسية ( 40 ألف كلم للقطر) وهذا بقياس في ذات الوقت ارتفاع الشمس عن مدينتي الأسكندرية و أسوان بمصر حيث كانت الشمس في أوجها بأسوان.