عدّد رئيس جمعية الشعرى الدكتور جمال ميموني، جملة من الأسباب قال أنها حالت دون تحقق كذبة نهاية العالم التي تعود جذورها إلى حضارة المايا القديمة قبل 3 آلاف سنة، وقال بأن احتمال نهاية الكوكب الأزرق لن يكون قبل 3 ملايير سنة من الآن.. نائب رئيس الاتحاد العربي لعلم الفلك والفضاء وخلال الندوة الصحفية التي عقدها مساء أول أمس، بدار الشباب بسطح المنصورة بقسنطينة، حمّل جهات إعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي مسؤولية ما حصل، وقال إن تأكيداتها بشأن عدم تحقق الكذبة بناء على أربع نقاط أولها هي أن واضعي النبوءة استندوا إلى معطيات علمية وتاريخية تتعلق بالانقلاب الشتوي المصادف ل 21 ديسمبر من كل سنة والثانية لها علاقة بالنشاط الشمسي عندما توقعوا أن تبلغ الشمس ذروة نشاطها بعد دورة استغرقت فيها 11 سنة، الشيء الذي من شأنه أن يلحق ضررا بالأرض وسكانها وهو استنتاج خاطئ، حسب ميموني، لأنه حتى في حال بلوغ الشمس ذروة نشاطها فهذا لن يؤثر على الأرض لأن الغلاف الجوي الخارجي يحميها ولن يتعدى تأثيرها الضرر الذي يمكن أن تلحقه بالأقمار الصناعية ووسائل الاتصالات اللاسلكية. ثالث النقاط التي اعتمد عليها، ذات المتحدث، في تفسيره كانت لها علاقة بكوكب “نيبيرو" الذي يفوق حجمه الكوكب الأزرق بأربع مرات حيث قال إن نبوءة البابليون التي جاء فيها أنه سيصطدم بالأرض ويدمرها لم تكن مبنية على أسس ومعطيات دقيقة بدليل أن لا أحد من الفلكيين رصد هذا الكوكب ولا شيء كان يدل على اقترابه من الأرض. أما النقطة الرابعة التي بنا عليها ميموني، فتمثلت في الاصطفاف المجري غير العادي عندما اجتمعت كل من الأرض، الشمس ودرب التبانة في نفس الصف خلال الجمعة الماضية، غير أن بطأ حركة الكوكب الأصفر وسمك درب التبانة حال دون اقتراب الكواكب من بعضها وبالتالي لم تصدق النبوءة لأن حدوث الاصطدام كان جد مستبعد. رئيس جمعية الشعرى وفي ختام محاضرته، قال إن العلم لله وإن حدوث كارثة كونية أمر وارد لكن ليس قبل 4 ملايير سنة من الآن، وذلك بعد إمكانية حدوث اصطدام بين مجرتي الأرض وأندروميدا أو في حالة ثانية عندما يحدث انقلاب في القطبين الشمالي والجنوبي بعد اقتراب كوكب نيبيرو من الأرض، مؤكدا أن حدوث هذين الاحتمالين سيكون مسبوقا بعلامات ومؤشرات يمكن التعرف عليها قبل آلاف السنين وتتمثل في علامات مغناطيسية وموجات زلزالية عظيمة لم تسجل من قبل.