دعا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد صغير باباس اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة إلى إعداد تصور توافقي بين مختلف الفاعلين حول مستقبل و نمط التنمية الجديد في الجزائر. و خلال المنتدى الاقتصادي و الاجتماعي لخمسينية الاستقلال صرح السيد باباس قائلا " نود وضع تصور لجزائر ناجحة من خلال اعداد إستراتيجية مشتركة انطلاقا من توافق وطني واسع جدا حول القضايا الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية". في هذا الصدد أوضح السيد باباس أنه يجب اشراك منظمات أرباب العمل والنقابات و مختلف مؤسسات الدولة في إعداد " خارطة طريق توافقية تهدف إلى مناقشة مستقبل الجزائر بغض النظر عن الانتماءات الحزبية". كما يجب أيضا أن يكون المجتمع المدني المنظم طرفا في النقاش بهدف "السماح للمواطنة المسؤولة بالتعبير عن رأيها". و أضاف السيد باباس يقول "يجب أن يتحمل المجتمع المدني مسؤوليته و أن يدلي بصوته ليقول أنه فاعل أساسي في أنظمة الحكم على جميع المستويات". من جهة أخرى صرح نفس المتحدث أن الأرضية التوافقية التي يجب أن تكون منسجمة مع أرضيات العمل الدولية ستتعلق ب " الخطوط العريضة الخاصة بمستقبل البلد من أجل اقتراح نمط جديد للحكامة و التنمية المستدامة". في هذا الاتجاه أكد المتدخل " لقد آن الآوان لبناء جزائر ما بعد 2015 و نحن ملزمون بعرض أجندة في النقاش الذي سيفتح خلال الجمعية العامة القادمة للأمم المتحدة". كما أضاف يقول " يجب علينا عرض تصورنا على العالم و أن نعرب عن تطلعاتنا" مضيفا أن هذا التصور سيسمح " بوضع الجزائر في سلسلة التثمين الدولية". في هذا الصدد أكد السيد باباس أن " كل الطاقات و كل القطاعات يجب أن تشارك بكل حرية و بشكل حازم و مخطط و مؤطر و مدعم في الاستحداث الحقيقي للثروة خارج مداخيل المحروقات أيا كانت الآفاق الخاصة بديمومة هذه الموارد الطبيعية". و يرى رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي أن نمط التنمية الجديد يجب أن يرتكز على دور الدولة "الاستراتيجي" إضافة إلى دورها كمنظم.