ذكر الوزير الإسباني للشؤون الخارجية والتعاون خوسي مانويل غارسيا مارغالو مساء يوم الثلاثاء بوهران أن "الجزائر يعد بلد هام جدا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وتأمل إسبانيا في المزيد من التعاون الإقتصادي معه". وأكد الوزير الإسباني بمناسبة إختتام أشغال منتدى الأعمال الجزائري الإسباني المنظم بوهران والذي جمع 160 مؤسسة من البلدين في مختلف القطاعات على أهمية الجزائر بالمنطقة بالنظر لتقدمها الإقتصادي ونمو سكانها. ويستقطب هذان الجانبان المزيد من المستثمرين بالجزائر لاسيما الإسبان يضيف نفس المتحدث مبرزا أن بلده يتمتع بتجربة كبيرة في مجال الطاقات المتجددة والبناء وتسيير الموارد المائية. وسجل خوسي مانويل غارسيا مارغالو بارتياح إرتفاع حجم التبادلات التجارية بين البلدين بأكثر من 37 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. ومن جهته أوضح والي وهران أن عاصمة الغرب الجزائري ستصبح حاضرة حقيقية من خلال استحداث ثلاثة أقطاب في الصناعة والحديد والصلب والصناعات الغذائية مبرزا أنه "من خلال هذه الإنجازات المقبلة فإنه من الضروري الوصول إلى تعاون حقيقي مع أصدقائنا الإسبان". وأضاف قائلا "لدينا العديد من الورشات والتي تتيح اللجوء إلى الإسبان بالنظر لتجربتهم لاسيما في مجال الطاقات المتجددة وتسيير المياه والسكن". وقد زار الوزير الاسباني رفقة الوالي والسلطات المحلية محطة "1 نوفمبر" لترامواي وهران المنجز من طرف مؤسسة إسبانية وإطلع بوسط المدينة على وضعية إعادة الإعتبار للبناءات القديمة من طرف الإسبان. ويذكر أنه قد جرى تنظيم لقاءات ثنائية بين المتعاملين الجزائريين والإسبان خلال هذا المنتدى بغية تحديد محاور التعاون وإرساء شراكة حقيقية في البناء والأشغال العمومية والري وتسيير المياه والترقية العقارية والخدمات وغيرها من المجالات. وقد عبر المتعاملون الاقتصاديون الاسبان عن ارتياحهم للنتائج المحققة في مشاريع الشراكة. وقد أشار البعض منهم إلى الإحترام التام للقاعدة 51/49 مبرزين بأنهم يأتون إلى الجزائر مع احترامهم الكلي لقوانينها. وأبرز آخرون أن "ذلك يجب أن يتم حسب الرأس المال الاجتماعي" معبرين عن احترامهم لكل القوانين الجزائرية.