أعلن اليوم الجمعة رسميا في تونس عن تاسيس الاتحاد المغاربي لحماية المستهلك وذلك خلال اشغال المؤتمر التاسيسي الذي أكد على أهمية تنسيق نشاطات حركة حماية المستهلك في دول المغرب العربي في اطار السعي إلى تفعيل الاتحاد المغاربي. و تفيد مذكرة التفاهم التي اطلق على اساسها هذا الاتحاد المغاربي بان "هذا الكيان القانوني المدني المغاربي جاء نتيجة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تواجه المستهلك المغاربي لاسيما في ظل العولمة وما تحمله من قيم استهلاكية جديدة". و حسب مضمون الوثيقة فان هذا الاتحاد "جاء كذلك كضرورة حيوية لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدول المغاربية وكذا حماية المصالح المادية والمعنوية للمستهلكين". و لدى تدخله في اشغال المؤتمر التاسيسي اكد الوزير التونسي المكلف بالشوون الاقتصادية رضا السعيدي على اهمية هذه المبادرة لا سيما فى ظل الازمة المالية العالمية مما يستدعي "ارساء مقاربات جديدة وايجاد حلول عملية للدفاع عن المستهلك والضغط على الاسعار ومقاومة التضخم مع توفير الامن الغذائي". و من جهته أكد الامين العام للاتحاد المغاربي لحماية المستهلك زكي حريز الذي يشغل منصب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين بان هذا الكيان المغاربي الذي انبثق عن توصيات المؤتمر العربي للمستهلك المنعقد بوهران عام 2012 -"يعبر عن طموحات الشعوب المغاربية في التكامل الاقتصادي والتواصل المبني على اساس المصالح المشتركة ". ولفت إلى ان هذا الاتحاد الجديد جاء كذلك "ليعبر عن تطلعات المستهلكين المغاربيين في مكافحة الغش التجاري والتقليد والتلاعب بمصالح المستهلك المادية والمعنوية ". وبدوره ابرز رئيس الاتحاد المغاربي لحماية المستهلك لطفي خالدي الذي يشغل منصب رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك بان هذا الاتحاد هو بمثابة " ثمرة توحيد" جهود منظمات الدفاع عن المستهلك في بلدان المغرب العربي من اجل "توعية اكبر للمستهلك المغاربي". أما رئيس الاتحاد الليبي لحماية المستهلك عبد الوهاب الغربي فقد اعتبر ان الاتحاد المغاربي سيركز على " بعث حملات تحسيسية حول خطورة التهريب على إقتصاديات الدول المغاربية".