أكدت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاربعاء على أهمية "الاستماع إلى ما يريده الشعب المصري" مجددة الالتزام الأمريكي بالعملية الديمقراطية في هذا البلد وعدم دعم أي حزب أو مجموعة. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي خلال مؤتمر صحفي إلى اتصال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بنظيره المصري المستقيل كامل عمرو موضحة أنه نقل إليه رسالة سبق وأن أوصلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهي "أهمية الاستماع إلى الشعب المصري والتزام واشنطن بالعملية الديمقراطية في مصر وعدم دعمها أي حزب أو مجموعة". وأشارت إلى ان كيري شدد لعمرو على ان "الديمقراطية هي أكثر من مجرد انتخابات فهي أيضا ضمان سماع أصوات كل المصريين" مجددا التأكيد على أن "هدفنا هو قيام مصر سلمية ومستقرة ومزدهرة وهذا ما نركز عليه جميعا". وأكدت بساكي ان كيري يتفق مع الرئيس الأميركي على ضرورة أن "يقوم الرئيس المصري محمد مرسي بخطوات تظهر استجابته لمخاوف الشعب المصري". وشددت على ان الولاياتالمتحدة لا تقف في صف أي طرف مؤكدة ان "التزامنا هو بالسماح بقيام عملية ديمقراطية ولم يكن الأمر يوما متعلقا بفرد بل الاستماع والسماح بالاستماع إلى أصوات الشعب المصري". وأوضحت المسؤولة الأمريكية ان ما يتردد عن ان الرئيس الأميركي طلب من نظيره المصري إجراء انتخابات مبكرة بغية تهدئة الأوضاع "ليس دقيقا" مشددة على ان واشنطن تشجع الحكومة المصرية على التواصل مع المعارضة والعمل على رسم عملية سياسية. للتذكير كان مسؤولون بالإدارة الأمريكية حذروا الجيش المصري من أن قيامه بانقلاب عسكري سيهدد بوقف المعونة العسكرية المقدمة لمصر والتي تقدر بمليار ونصف مليار دولار سنويا. ونقلت شبكة ( سي ان ان) الإخبارية الامريكية عن مصدر أمريكي رفيع المستوى قوله إن ''القيادة العسكرية الامريكية تقدر بيان قيادة الجيش المصري الذي أصدرته أول أمس وأعلنت فيه نيتها حماية إرادة الشعب ولكن يجب أن تكون حذرة في الطريقة التي تتدخل فيها بالموقف'' . وفي خطاب وجهه للأمة أمس الثلاثاء أكد الرئيس محمد مرسي على تمسكه بالشرعية الدستورية ورفضه أي محاولة للخروج عليها. وقال محمد مرسى ان "الشعب اختارني في انتخابات حرة ونزيهة وكنت ومازالت وسأظل أتحمل المسؤولية" ودعا إلى الحفاظ على مصر وحماية الثورة من الالتفاف عليها بأي حجة . وأكد سعيه إلى الحفاظ على الجيش وتقويته ودعا أنصاره ومعارضيه إلى عدم الإساءة للجيش و الدخول متاهة ذلك وحذر من أعمال العنف وإراقة الدماء. وكان الرئيس مرسي قد دعا على موقعه الرسمي القوات المسلحة المصرية إلى سحب الإنذار المتعلق بمهلة 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب.