وصفت مسئولة في منظمة التحرير الفلسطينية يوم الثلاثاء قرار محكمة إسرائيلية يتيح للجماعات الاستيطانية الحصول على معلومات بشأن ملكية الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بأنه قرار "عنصري". واعتبرت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي في تصريح صحفي أن قرار المحكمة الإسرائيلية "يستهدف توسيع نطاق الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية واستخدامها لصالح التوسع الاستيطاني". وقالت عشراوي إن "هذه خطوة خطيرة جدا تكشف الدور الرسمي والقضائي في إسرائيل لخطوات الاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين وتسهيل مصادرتها لصالح جماعات المستوطنين عبر التزوير واستغلال قوانين جائرة مثل قانون أملاك الغائبين". وقالت عشراوي إن القرار الإسرائيلي المذكور "من شأنه التمهيد لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية خصوصا في مناطق رام الله والأغوار الشمالية وطولكرم في الضفة الغربية". وشددت على وجوب مواجهته "عبر تعزيز الصمود الفلسطيني على الأرض والدفاع عنها والقيام بخطوات سياسية وإعلامية لطلب تدخل دولي جاد و الى اللجوء إلى المحاكم الدولية بغرض عرض ملف الاستيطان برمته أمامها ". وطالبت عشراوي في بيانها دول باعتبار الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة غير شرعي ومناف للقانون والشرعية الدولية مشددة على أنه" العقبة الرئيسة أمام جهود "تحقيق عملية السلام في المنطقة. وتسبب الخلاف على البناء الاستيطاني في توقف أخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 وذلك بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية. وقررت المحكمة المركزية في القدسالمحتلة التابعة للاحتلال الاسرائيلي السماح للمستوطنين بالحصول على معلومات عن أصحاب الأراضي الفلسطينيين دوائر تسجيل الاراضي للمرة الأولى منذ احتلال الضفة الغربية قبل 46 عاما. وذكرت صحيفة (هآارتس) العبرية اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي منع الحصول على المعلومات عن أصحاب الأراضي بسبب تزوير صفقات بيع أراض من قبل المستوطنين. وتزامن الكشف عن قرار المحكمة الإسرائيلية مع ذكرى إصدار محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا في عام 2004 يقضي بإدانة وتجريم جدار الفصل الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية ويقضي بعدم شرعيته. في هذا الصدد حثت عشراوي في بيان صدر عن مكتبها الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضمان متابعة وتنفيذ رأي محكمة العدل الدولية ومطالبة إسرائيل بالعمل على وقف بناء الجدار ودفع تعويضات للسكان الفلسطينيين المتضررين من آثاره. وجدار الفصل هو عبارة عن جدار طويل تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر وتقول إنه لمنع دخول سكان الضفة الغربية الفلسطينيين إلى إسرائيل أو المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الخط الأخضر بينما يقول الفلسطينيون أنه محاولة إسرائيلية لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل.