عبرت كاترين أشتون الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الاوروبى وجون كيرى وزير الخارجية الامريكى في بيان مشترك اليوم عن "قلقهما" بسبب أن الحكومة وزعماء المعارضة في مصر لم يجدوا بعد طريقه للخروج من "مأزق خطير والموافقة على تنفيذ تدابير بناء الثقة الملموسة". وشدد البيان المشترك — الذي وزعته سفارتا الاتحاد الاوروبى والولاياتالمتحدة فى مصر — ان الحكومة المصرية تتحمل مسؤولية خاصة لبدء هذه العملية لضمان سلامة ورفاهية مواطنيها مشيرا إلى ان الوضع في مصر "لا يزال هشا للغاية و يحمل ليس فقط خطر المزيد من إراقة الدماء والاستقطاب في مصر ولكن أيضا يعوق الانتعاش الاقتصادي وهو أمر ضروري جدا لتصبح مصر ناجحة". وحسب البيان الأمريكى الأوروبى فان الوقت الان ليس لتقييم اللوم ولكن لاتخاذ الخطوات التي يمكن أن تساعد في بدء حوار وانتقال إلى الأمام مؤكدا ان الطرفين الاوروبي والامريكي "لا يزالان على استعداد للمساعدة بأي شكل من الأشكال بكل ما في وسعهما". كما أكد البيان ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي " لا يزالان ملتزمين التزاما عميقا لمصر قوية وديمقراطية وشاملة ومزدهرة وانهما مقتنعان بأن تحقيق" انتقال ديمقراطي ناجح يمكن أن يساعد مصر فى قيادة بقية المنطقة نحو مستقبل أفضل". كما اعرب الطرفان عن "معارضتهما بحزم للعنف, ودعمهما الحق في احتجاجات غير عنيفة وإدراكهما أن التقدم في مصر يمكن أن يأتى فقط من خلال عملية سياسية سلمية من جميع الأطراف التي يمكن أن تتنافس على قدم المساواة". وذكر البيان بان الافكار التي اقترحها مبعوثا الاتحاد الاوربي برناردينو ليون ومساعد وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز وبمساعدة وثيقة قطرية وامارتية خلال الاسبوع الماضي بشان تهدئة التوترات الحالية ومساعدة المصريين على بناء جسر نحو حوار سياسي حقيقي ما تزال متاحة امام الاحزاب حتى الان مشيرا إلى إن هذه الأفكار شملت سلسلة من إجراءات بناء الثقة المتواضعة, بما في ذلك التصريحات العلنية التي تدين العنف ودعم الحل السلمي للخلافات السياسية والالتزام بمفاوضات ذات مغزى والتي تتطلب تنازلات والمشاركة السياسية الواسعة, ووقف التحريض في التصريحات العلنية ووسائل الإعلام وخطوات لتقليص وتخفيف حدة التوترات بمحيط المظاهرات الجارية في "رابعة العدوية" وساحة "النهضة", وبدء عملية الإفراج عن" المعتقلين السياسيين فورا".