أكدت منظمة الأممالمتحدة للتجارة و التنمية (اونكتاد) ان الاحتلال الاسرائيلي وسياسته في الاراضي الفلسطينية يحول بشكل كبير دون تحقيق تنمية فلسطينية. واوضحت انكتاد في تقريرها لعام 2013 حول الاقتصاد الفلسطيني أن الاقتصاد الفلسطيني يشهد تفاقما كبيرا في العجز التجاري وصل إلى أربعة مليارات وثمانمائة مليون دولار خلال العام الماضي. وفي حديث مع إذاعة الأممالمتحدة امس الاربعاء قال محمود الخفيف منسق وحدة دعم الاقتصاد الفلسطيني في الاونكتاد إن العجز في الميزان التجاري الفلسطيني هو تقريبا مزمن ويرجع بشكل أساسي لسياسة الاحتلال في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. و اضاف أن غزة مازالت تقريبا تحت الإغلاق الكامل كما تخضع الضفة الغربية لسياسة الإغلاق مما أضعف من قدرة المنتج الفلسطيني على الإنتاج والتصدير وأدى إلى زيادة عجز الميزان التجاري. و قال "لكن النقطة المهمة التي أود أن أشير له هي أن 77% من هذا العجز التجاري راجع أصلا إلى التجارة مع إسرائيل. على ما يبدو أن الأوضاع والشروط التي يضعها الاحتلال تدفع الشعب الفلسطيني للإستيراد أكثر والتصدير أقل والاستيراد أكثر من الجانب الإسرائيلي أكثر من أي دولة أخرى". كما يسلط تقرير الأونكتاد الضوء مجددا على أن سياسة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلية تحول دون تحقيق تنمية في وقت يعاني فيه المجتمع الفلسطيني من ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وتدني الأجور وزيادة الفقر مع تراجع دعم الجهات المانحة للسلطة الفلسطينية مما كان له تداعياته السياسية والاقتصادية على الاقتصاد بشكل عام وأثر على حياة المواطن العادي. ويؤكد التقرير أيضا أن فلسطين تخسر ثلاثمائة مليون دولار بسبب ما وصفه بتسرب الإيرادات الجمركية.