حققت الجزائر وفق مؤشر روابط التجارة الخارجية الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية ”أونكتاد”، أداء جيدا نسبيا سنة 2010 وفق هذا المؤشر مقارنة بدول المنطقة والعالم، إذ احتلت المرتبة الأولى عربيا من حيث الانخراط في التجارة الخارجية من بين 17 دولة عربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح مؤشر ”الأونكتاد” أن الجزائر تقدمت علامتها على نحو ملحوظ من 8.37 في 2009 إلى 31.45 في 2010، ويرمي هذا المؤشر إلى قياس مستوى الانخراط في الطرق العالمية للشحن البحري والذي يشير بدوره إلى مدى قدرة البلد على الوصول إلى الأسواق العالمية. ووفق الأونكتاد، فإن المؤشر يعتمد إلى حد كبير على وسائل النقل لدى البلد، وخصوصا في ما يتعلق بخدمات الشحن العادية لاستيراد السلع المصنعة وتصديرها. ويدل تصنيف الجزائر في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط على أنها أكبر قوة عربية للوصول إلى الأسواق العالمية عبر وسائل النقل الخاصة بها والمتطورة نسبيا، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بخدمات النقل البحري. فقد طور الأونكتاد مؤشره عبر قياس مؤشرات نشاط النقل البحري في كل بلد، والتي تشمل عدد السفن التي تدخل الموانئ وتخرج منها في هذا البلد وإجمالي حمولتها من البضائع، كما يأخذ كذلك في الاعتبار سهولة التجارة البحرية في كل دولة، عبر قياس سهولة الوصول إلى موانئ البلد الذي تشمله الدراسة.