تقوم مقررة الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي ليليان موري باسكيي مطلع شهر اكتوبر بزيارة استطلاعية إلى الجزائر من شانها السماح لها ب"استكمال" تقرير حول المساهمة البرلمانية الأوروبية في حل نزاع الصحراء الغربية حسبما علم يوم الخميس خلال لقاء حول الموضوع جرى في باريس. و أوضحت باسكيي لواج بعد لقاء جمع برلمانيين و سياسيين مغربيين وصحراويين و جزائريين بلجنة المسائل السياسية و الديمقراطية بالجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي ان "الجزائر تعد جزء من حل المشكلة (الصحراوية) و من هذا المنظور يصبح من الضروري الالتقاء اولا بالسلطات الجزائرية ثم الصحراوية في مخيمات اللاجئين و المشاهدة العينية لاكبر قدر ممكن من الامور من أجل استكمال تقريري". و أوضحت النائبة الأوروبية ذات الجنسية السويسرية ان الحصول على "اكبر قدر من المعلومات" خلال هذه الزيارة المرتقبة من ال6 إلى ال9 اكتوبر ستسمح باثراء التقرير "بمجموع العناصر" التي يمكن ان تساعدها على اقتراح حلول للنزاع. كما اضافت قائلة "ساقوم خلال هذه الزيارة بتكوين فكرة الا ان الوقت القصير المخصص للمهمة لا يسمح بالاحاطة فعلا بالمسالة". و تاتي زياة باسكيي إلى الجزائر بعد تلك التي قامت بها من ال21 إلى 24 ماي الاخير إلى الرباط و العيون المحتلة و قد تحادثت خلال اقامتها مع السلطات المغربية و برلمانيين و ممثلي المجتمع الدولي و المجتمع المدني الصحراوي فضلا عن مناضلي حقوق الانسان. و كانت النائبة الأوروبية قد أكدت عقب انتهاء مهمتها الاولى على ضرورة تجنيد جميع الاطراف الفاعلة و المجتمع الدولي من أجل "البحث عن حل عادل ودائم و مقبول من الجانبين في إطار الاممالمتحدة لنزاع الصحراء الغربية". و للتذكير اجريت اربع جولات من المفاوضت الرسمية و تسعة أخرى غير رسمية بين المغرب و جبهة البوليزاريو تحت اشراف الاممالمتحدة و بحضور بلدان ملاحظة دون ان يتوصل الطرفان لايجاد حل للنزاع القائم منذ اكثر من 35 سنة. و تعد الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ 1975 اخر مستعمرة في افريقيا و هي مدرجة منذ 1965 ضمن قائمة الاقاليم 16 غير المستقلة التي اعدتها لجنة تصفية الاستعمار التابعة للامم المتحدة و المتضمنة اعلان منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة.