يشكل معرض "صناعات الجزائر" فضاء مناسبا لتكثيف علاقات الأعمال بين الشركاء الوطنيين والأجانب والتعريف أكثر بالصناعة الوطنية قصد المساهمة في مسار تطويرها حسبما أكده منظمو التظاهرة الإقتصادية التي افتتحت يوم الإثنين بقصر المعارض. و يتمثل الهدف من تنظيم الطبعة السابعة التي يشارك فيها 120 عارضا منهم 60 مؤسسة وطنية و 46 مؤسسة فرنسية و 15 تركية في "التعريف بالإبتكارات التكنولوجية و المنتوجات الجديدة و رفع العرض على مستوى السوق الوطنية من خلال تكريس تنافسية أكبر و المساهمة بشكل فعال في جهود التنويع و تحقيق انسجام أكبر لتشجيع إنشاء مؤسسات صغيرة و متوسطة و توفير مناصب شغل جديدة". و اعتبر صدوق ستيتي الرئيس المدير العام لشركة باتيماتيك إكسبو المنظمة للحدث أن "تنظيم المعرض السابع لصناعات الجزائر يشكل إطارا مناسبا لتشجيع التقارب بين مختلف الفاعلين الصناعيين". و أضاف أن هذا الموعد الإقتصادي يشكل بالنسبة للمؤسسات المشاركة "مناسبة للتعريف بقدراتهم و إقامة شراكات و تعاون كفيلة بالإستجابة للأهداف المسطرة من خلال تبادل التجارب بين الخبراء و الممونين الوطنيين و الأجانب المشاركين في هذه التظاهرة". و أعرب عبد الرزاق هني الأمين العام لوزارة التنمية الصناعية و ترقية الإستثمار "للمستوى الذي بلغه التنافس في المؤسسات الجزائرية الصغيرة و المتوسطة المشاركة في المعرض". كما أعرب هني عن ارتياحه لتطوير علاقات جديدة بين الشركات الأجنبية و المؤسسات الوطنية من خلال تعزيز علاقات الشراكة. و صرح للصحافة "في بادئ الأمر كانت الشركات الأجنبية المشاركة في هذه التظاهرات الإقتصادية تأتي إلى الجزائر بنية الظفر بصفقة. لكن اليوم الأمور تغيرت بحيث أضحت هذه الشركات تسعى إلى إبرام شراكات و إلى تكثيف علاقات الأعمال". و تتمثل قطاعات النشاطات المعروضة في هذه التظاهرة التي أقيمت على مساحة 2000 متر مربع طيلة أربعة أيام في الهندسة الصناعية و الآلية و عتاد و تجهيزات اللحام و التجهيزات الأمنية الصناعية و آلات لقطع و معالجة المطالة و الخدمات الصناعية و غيرها. كما سيتم على هامش المعرض تنظيم أيام تقنية ستخصص لبرامج الإستثمار في الفروع الصناعية التي قررتها السلطات العمومية في إطار السياسة الجديدة لبعث الصناعة. و بالإضافة إلى هذا برمجت لقاءات أعمال تحت إشراف الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة.