ذكر مدير التكوين والتعليم المهنيين بولاية وهران يوم الاثنين خلال لقاء عقد خلال فعاليات الصالون الدولي الرابع للبناء أن المؤسسة تعتبر شريكا لا غنى عنه في التكوين المهني. وأوضح عبد القادر طويل خلال هذا اللقاء أن "إشراك المؤسسة كفيل بإعطاء معنى كامل للبرامج التي تدرس بالمراكز ومعاهد التكوين". ووصف ذات المسؤول إلتزام بعض الشركات بتكوين الشباب ب"المثالي" مشيرا الى مجمع "كوسيدار" الذي تكفل مؤخرا بتكوين زهاء مائة شابا على مستوى الورشات. وذكر طويل الذي يتوقع أن يكون لهذه المبادرة الأثر الإيجابي أن الدولة قد أعدت جملة من الإجراءات التحفيزية منها المزايا الجبائية لصالح المؤسسات بهدف تشجيعها على الانضمام في أجهزة التكوين والإدماج. ودعا النسيج الصناعي بمختلف شعبه الى الإنخراط في هذا المسعى الذي يسمح بتعزيز التمهين التطبيقي للمتربصين وبالتالي تسهيل إدماجهم المهني. ولدى تطرقه إلى شعبة البناء التي تعد العنصر الرئيسي للصالون الذي احتضن هذا اللقاء اعتبر نفس المتحدث أن البناء والأشغال العمومية والري تعد ضمن القطاعات الأكثر إستحداثا لمناصب الشغل. ويمس عرض العمل على وجه الخصوص المهن القاعدية المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية والري والتي تحظى بالتكوين حاليا من خلال 15 تخصصا أنشأ عبر 17 مركزا للتكوين المهني والتهمين بمختلف بلديات الولاية. واستجابة لاحتياجات هذا القطاع أنشأت عدة مسارات لتعلم مهنة منها البناء والقولبة بالاسمنت والحديد والسباكة والكهرباء والنجارة والتلحيم والطلاء وحرفة وضع قوالب الجبس. كما ستستحدث شعب جديدة قريبا تماشيا مع طموحات عاصمة الغرب الجزائري. وأشار عبد القادر طويل إلى أن وهران تعرف عمليات كبرى كمشروع مصنع رونو-الجزائر الذي حفز إنشاء تخصصات جديدة ترتبط بصيانة السيارات. ويجري أسضا إنجاز العديد من الفنادق بالولاية التي ستتدعم ضمن هذا السياق في مارس المقبل بمؤسسة تكوينية جديدة مخصصة للسياحة والفندقة ببلدية عين الترك الساحلية. وستوفر هذه المؤسسة التكوينية ستة مسارات متخصصة تشمل على "المطعم" و"المطبخ" و"الإيواء" و"الإستقبال" و"وكالة السياحة والأسفار". وتعد مؤسسة التكوين المستقبلية لعين الترك ضمن المرافق التسعة الجاري إنجازها عبر مختلف بلديات ولاية وهران وتخص ستة مراكز للتكوين المهني والتمهين وثلاثة معاهد وطنية عليا. وسيسمح إستلام هذه المرافق المقرر قبل نهاية 2014 برفع عدد هياكل قطاع التكوين و التعليم المهنيين بالولاية إلى 23 مركزا وستة معاهد متخصصة. كما نشط هذا اللقاء أيضا مدير التنمية الصناعية وترقية الإستثمار لولاية وهران عبد الغني خلدون وممثل القرض الصناعي والتجاري الجزائر (هيئة تضم بنوك خدمات المساعدة على تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الصعيد الدولي) السيد أحمد مصطفاي. وشدد المتدخلان على المؤهلات الإقتصادية وفرص الإستثمار المتوفرة بولاية وهران. وسمح هذا اليوم الموضوعاتي بتسليط الضوء على أهمية الشراكة بين المؤسسات الإنتاجية بالتأكيد على أهمية نقل التكنولوجيا والتكوين. وحضر اللقاء عدة متعاملين جزائريين وأجانب من المشاركين في صالون البناء الذي يجمع 102 عارضا منهم زهاء ثلاثين من المدعوين الفرنسيين والإسبان والبرتغاليين والرومانيين. وينتظم هذا الصالون من طرف الوكالتين المتخصصتين في التظاهرات "جي أم إيفانتس" و"غلوبال إيفانتس الجزائر" بالشراكة مع الوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار (الجزائر) وغرفة التجارة والصناعة لمرسيليا بروفونس (فرنسا).