نشرت يومية المجاهد عددا خاصا بمناسبة الاحتفال لأول مرة باليوم الوطني للصحافة الذي اقره رئيس الجمهورية بتاريخ 3 ماي 2013. و صرح رئيس الجمهورية في كلمة بمناسبة الإحتفال باليوم الدولي للصحافة يوم 2 ماي الفارط "نظر لمكانة هذا القطاع في ترقية الإنسان والدفاع عن مقومات المجتمع والإسهام في التنمية الشاملة قررت ترسيم يوم وطني للصحافة أسوة بالفئات المهنية والاجتماعية الأخرى يوم 22 أكتوبر القادم تخليدا لتاريخ صدور أول عدد من جريدة المقاومة الجزائرية في 22 أكتوبر 1955 الناطقة باسم جبهة وجيش التحرير الوطني لاسيما ونحن في رحاب الذكرى الخمسين للإستقلال الوطني". و تطرقت اليومية في عددها الخاص المتكون من 32 صفحة مرفوقة بالصور للنسخ الأولى لصحيفتي "المقاومة الجزائرية" و "المجاهد" إلى "المجد الكبير الذي عرفته الصحافة الجزائرية". و قد وصف كاتب الإفتتاحية هذا اليوم بيوم "الذكرى و التكريم". و جاء في الإفتتاحية "إن هذا اليوم يوم للذكرى و التكريم لكل من جعل "المقاومة الجزائرية" لسان حال جهة التحرير الوطني و جيش التحرير الوطني الذي صدر العدد الأول منه بتاريخ 22 أكتوبر 1955" مضيفا أن "العنوان يعبر عن تحديا بحيث أن كل مقال يعد قسما بجعل من هذه الأرض المحررة أرض الرجال و النساء الأحرار الذين يعيشون في سلام". كما تطرق كاتب الإفتتاحية إلى القانون الجديد للإعلام لسنة 2012. و ذكر في هذا الصدد بنص القانون المتكون من 63 مادة و 51 مادة معدلة و 18 مادة مأخوذة حرفيا من القانون القديم. و تتضمن الإفتتاحية لهذا العدد التصريح الشامل للرئيس بوتفليقة حول ترسيم اليوم الوطني للصحافة و شهادات لمؤرخ الصحافة الجزائرية زهير ايحدادن حول صحيفة المقاومة الجزائرية و الصحافة خلال حرب التحرير الوطني "حقيقة ثورية و كذبة إستعمارية". و يخصص هذا العدد صفحات للساحة الإعلامية الجزائرية منذ 1990 تحت عنوان "عند مفترق الطرق " و لتفتح المجال السمعي البصري في الجزائر من 1989 إلى 2013 تحت عنوان "محتشم لكن واثق". أما الصفحات الأخيرة للعدد الخاص فخصصت للنص الكامل للنداء الأول الذي وجهته الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني للشعب الجزائري في الفاتح من نوفمبر 1957 و للقانون العضوي المتعلق بالإعلام. و أوضح كاتب الإفتتاحية أن صفحته الأخيرة تعد "خليدا لذكرى كل شهداء المهنة". و أضاف أن الأمر يتعلق ب15 صحفيا و تقنيا توفوا في تحطم طائرة كانت تقل الوفد الإعلامي المكلف بتغطية زيارة الرئيس هواري بومدين إلى الفيتنام بتاريخ 8 مارس 1974 و مولود آيت قاسي الذي توفي بتاريخ 4 ماي 1982 في حادث طائرة بالحدود الإيرانية التركية كانت تقل الوفد الجزائري برئاسة محمد صديق بن يحيا. كما يتعلق الأمر يضيف الكاتب بالصحفي سيد علي بن مشيش الذي قتل في أحداث أكتوبر 1988 و الصحفيين و مهنيي الإعلام و عددهم 100 الذي اغتالتهم أيدي الإرهاب خلال العشرية السوداء.