دعا المشاركون بالمنتدى الاقتصادي العربي الإفريقي الذي انطلق يوم الاثنين بالكويت إلى بناء شراكة عربية إفريقية فعالة وتجسيد الفرص المتاحة في مختلف مجالات التنمية حسبما أفاد به بيان لسفارة الجزائربالكويت. واعتبر نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي -خلال افتتاح المنتدى- أن مسار التعاون العربي الإفريقي ينبغي أن يرتكز على خلق فضاء للتواصل بين رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين العرب والأفارقة لبناء شراكة "حقيقية وفعالة". كما شدد على أهمية استكشاف الأسواق في المنطقتين لزيادة حجم التجارة المشتركة وتعزيزها مشيرا إلى أهمية دور الحكومات في تسهيل الاستثمارات حسب نفس المصدر. ودعا إلى البحث في إمكانية مد مشاريع عربية مشتركة كبرى كالربط العربي في مجال الكهرباء والطرق السريعة إلى الدول الإفريقية كما هو الحال بالنسبة لمشروع الطريق السريع "الجزائر-لاغوس" مؤكدا على أهمية الإسراع في تعزيز مفهوم التضامن العربي الإفريقي ببناء أرضية تضامن اقتصادي مشترك. وأكد من جهته مفوض الاتحاد الإفريقي المكلف بالشؤون الاقتصادية أنتوني ماتي مروبينغ على أهمية تحقيق شعار المنتدى "ما وراء الوعود: التطلع إلى شراكة عربية إفريقية فعالة". ويعد الاستثمار والفلاحة والبينة التحتية والأمن الغذائي والطاقة أهم المجالات التي ينبغي التركيز عليها حسب مروبينغ الذي أوصى بضرورة العمل على تحقيق التنمية المستدامة وأهداف الألفية وتشجيع القطاع الخاص الذي اعتبره "أداة أساسية للشراكة" إلى جانب القطاع العام. وأكد وزير مالية الكويت الشيخ سالم عبد العزيز الصباح أن الفرص المتاحة أمام الدول العربية والإفريقية كفيلة بالنهوض باقتصادياتها وتحقيق مصالحها إذا "ما أحسن استغلالها" بالرغم من المخاطر والتحديات المرتقبة كالتغير المناخي. وتحتاج دول المنطقتين إلى "حشد" الموارد المالية اللازمة لتنفيذ برامج ومشاريع اقتصادية واجتماعية مختلفة -حسب الشيخ الصباح- من خلال استقطاب رؤوس الأموال من مصادر محلية وخارجية بما في ذلك الدول المانحة ومؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية والدولية والقطاع الخاص. ويشارك بالمنتدى ممثلون عن القطاع العام والمنظمات العربية والافريقية والاقليمية والدولية والمجتمع المدني ورؤساء المؤسسات. ويترأس الوفد الجزائري المشارك في هذا المنتدى رئيس ديوان وزارة المالية فريد زين الدين طيايبة ممثلا لوزير المالية كريم جودي. يذكر أن المنتدى سيواصل أشغاله غدا الثلاثاء ليتوج باعتماد عدد من التوصيات التي سترفع إلى الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة.