دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول "فقه المواطنة في الفكر الإسلامي المعاصر" الذي احتضنته على مدار يومين جامعة باتنة في ختام أشغالهم يوم الثلاثاء إلى "ضرورة تعزيز قيم المواطنة الدستورية لتعميق الشعور بالانتماء للوطن والاستعداد للدفاع عنه". وأوصى المشاركون في هذا اللقاء العلمي الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية بجامعة "الحاج لخضر" وحضره باحثون وأكاديميون من 12 دولة ب"العمل من أجل إبراز القيم الإسلامية الداعية إلى مبدأ المواطنة من خلال التأصيل لمفاهيمها في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وتراث علماء الأمة الإسلامية عبر الأجيال". وتضمنت توصيات الملتقى أيضا الدعوة إلى "توظيف الإعلام المرئي والمسموع لتجسيد مفهوم المواطنة الصالحة وترسيخ الوحدة الوطنية القائمة على التعايش المشترك" وكذا "تشجيع البحوث في الدراسات المتعلقة بالموطنة"حيث اقترحت لجنة التوصيات في هذا الصدد "تخصيص جائزة لأحسن بحث يخدم المواطنة". ووجه الباحثون والجامعيون الذين ركزوا طيلة يومين من الأشغال على إبراز "مكونات المواطنة باعتبارها صمام الأمان لكل مجتمع " دعوة إلى "وجوب محاربة الدعوات العنصرية والثغرات العصبية الداعية إلى التفريق والتمييز بين الناس برفع شعارات مزيفة تتنافى ومبادئ المواطنة". وأجمعت كل التدخلات على أن جذور المواطنة "متأصلة في الثقافة الإسلامية وتم التأسيس لها بدستور المدينةالمنورة الذي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم في عامه الأول من الهجرة". ورافت المداخلات من جهة أخرى "من أجل الانتقال بالمواطنة من مفهوم الحقوق والواجبات الضيق إلى الوعي بمفهومها الواسع الذي يقوم على أساسه بناء الوطن". وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد جاب الله مدير المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس بفرنسا "ان الإسلام يشعر المسلمين بأنهم مواطنين صالحين أينما حلوا فنحن في المجتمعات الإسلامية لدينا رصيد غني في مجال المواطنة وحقوقها." أما الدكتور سلطان بن علي محمد شاهين من كلية الآداب بجامعة العلوم الإنسانية بطيبة بالمدينةالمنورة (المملكة العربية السعودية) فيرى أن "العمل بمبادئ المواطنة التي أسس لها الإسلام والثقافة الإسلامية وليس تلك التي دعا إليها دعاة التغريب و المدنية الحديثة هي السبيل الأوحد لاستقرار الدول وفيها وحدة وتكاثف لشعوبها لأنها تقوم على أسس المساواة في الحقوق والواجبات وعدم التفريق العنصري". وبلغت المداخلات المقدمة خلال يومين من الأشغال حسب رئيس الملتقى الدكتور صالح بوبشيش أكثر من 70 مداخلة إلى جانب الورشات التطبيقية التي نظمت بالتوازي مع الجلسات العلنية التي ناقشت 5 محاور منها "مفهوم مواطنة وحقوق المواطن وواجباته عند الفقهاء والمفكرين" و "مبادئ المواطنة وقيمها من منظور الفكر الإسلامي ومقاصد الشريعة" و "المواطنة وإشكالية التنوع الثقافي والاجتماعي والسياسي بين الفقه والقانون". و تميز الملتقى الدولي "فقه المواطنة في الفكر الإسلامي المعاصر" بحضور نوعي مميز للمشاركين من العربية السعودية و مصر وفلسطين وفرنسا والمغرب إلى جانب الجزائر. باتنة - دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول "فقه المواطنة في الفكر الإسلامي المعاصر" الذي احتضنته على مدار يومين جامعة باتنة في ختام أشغالهم يوم الثلاثاء إلى "ضرورة تعزيز قيم المواطنة الدستورية لتعميق الشعور بالانتماء للوطن والاستعداد للدفاع عنه". وأوصى المشاركون في هذا اللقاء العلمي الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية بجامعة "الحاج لخضر" وحضره باحثون وأكاديميون من 12 دولة ب"العمل من أجل إبراز القيم الإسلامية الداعية إلى مبدأ المواطنة من خلال التأصيل لمفاهيمها في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وتراث علماء الأمة الإسلامية عبر الأجيال". وتضمنت توصيات الملتقى أيضا الدعوة إلى "توظيف الإعلام المرئي والمسموع لتجسيد مفهوم المواطنة الصالحة وترسيخ الوحدة الوطنية القائمة على التعايش المشترك" وكذا "تشجيع البحوث في الدراسات المتعلقة بالموطنة"حيث اقترحت لجنة التوصيات في هذا الصدد "تخصيص جائزة لأحسن بحث يخدم المواطنة". ووجه الباحثون والجامعيون الذين ركزوا طيلة يومين من الأشغال على إبراز "مكونات المواطنة باعتبارها صمام الأمان لكل مجتمع " دعوة إلى "وجوب محاربة الدعوات العنصرية والثغرات العصبية الداعية إلى التفريق والتمييز بين الناس برفع شعارات مزيفة تتنافى ومبادئ المواطنة". وأجمعت كل التدخلات على أن جذور المواطنة "متأصلة في الثقافة الإسلامية وتم التأسيس لها بدستور المدينةالمنورة الذي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم في عامه الأول من الهجرة". ورافت المداخلات من جهة أخرى "من أجل الانتقال بالمواطنة من مفهوم الحقوق والواجبات الضيق إلى الوعي بمفهومها الواسع الذي يقوم على أساسه بناء الوطن". وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد جاب الله مدير المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس بفرنسا "ان الإسلام يشعر المسلمين بأنهم مواطنين صالحين أينما حلوا فنحن في المجتمعات الإسلامية لدينا رصيد غني في مجال المواطنة وحقوقها." أما الدكتور سلطان بن علي محمد شاهين من كلية الآداب بجامعة العلوم الإنسانية بطيبة بالمدينةالمنورة (المملكة العربية السعودية) فيرى أن "العمل بمبادئ المواطنة التي أسس لها الإسلام والثقافة الإسلامية وليس تلك التي دعا إليها دعاة التغريب و المدنية الحديثة هي السبيل الأوحد لاستقرار الدول وفيها وحدة وتكاثف لشعوبها لأنها تقوم على أسس المساواة في الحقوق والواجبات وعدم التفريق العنصري". وبلغت المداخلات المقدمة خلال يومين من الأشغال حسب رئيس الملتقى الدكتور صالح بوبشيش أكثر من 70 مداخلة إلى جانب الورشات التطبيقية التي نظمت بالتوازي مع الجلسات العلنية التي ناقشت 5 محاور منها "مفهوم مواطنة وحقوق المواطن وواجباته عند الفقهاء والمفكرين" و "مبادئ المواطنة وقيمها من منظور الفكر الإسلامي ومقاصد الشريعة" و "المواطنة وإشكالية التنوع الثقافي والاجتماعي والسياسي بين الفقه والقانون". و تميز الملتقى الدولي "فقه المواطنة في الفكر الإسلامي المعاصر" بحضور نوعي مميز للمشاركين من العربية السعودية و مصر وفلسطين وفرنسا والمغرب إلى جانب الجزائر.