إنطلقت يوم الأربعاء بالقاعة المتعددة الرياضات لمدينة "طولقة" بولاية بسكرة فعاليات صالون تسويق التمور والسياحة الواحاتية في نسخته الثالثة تحت شعار "التمور والسياحة الواحاتية رافدان لترقية التنمية المحلية والوطنية"بمشاركة 185 عارضا يمثلون عديد ولايات البلاد. و قد أشرف على تدشين هذه التظاهرة ذات الصبغة الاقتصادية و التي تدوم ثلاثة أيام والي ولاية بسكرة السيد مسعود جاري بحضور سفراء دول كل من إندونيسيا والعراقوالأردن إلى جانب متعاملين اقتصاديين ومهنيين في قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية. و تتميز هذه التظاهرة التي تنظمها كل من غرفة التجارة والصناعة "الزيبان" و مديرية التجارة و مديرية السياحة والصناعة التقليدية بإقامة معرض متنوع يتضمن عينات من التمور على غرار "دقلة" نور ذات السمعة العالمية والغرس و "الدقلة" البيضاء. و تم في هذا الإطار تخصيص عدة أجنحة لعرض نماذج لمشتقات النخيل منها أرائك و أفرشة و مربى وعسل التمر و مسحوق التمر (الفرينة) و القفة والحبال إلى جانب أدوات الديكور على غرار المزهريات التي تكون مادتها الأولية من نواة التمر. وفضلا عن الفضاء المتعلق بالتمور تم تخصيص أروقة عرض للسياحة والصناعة التقليدية تتضمن معلومات حول المؤهلات التي تزخر بها الولاية خاصة منها المناظر الطبيعة الجذابة بكل من القنطرة ومشونش وواحات النخيل بطولقة وبرج بن عزوز ومنظر غروب الشمس بناحية جمورة. وتتوفر ولاية بسكرة زيادة على ذلك عن قدرات في السياحة الجبلية والدينية وكذا السياحة الحموية ممثلة في المركبات المعدنية منها المركب المعدني حمام الصالحين بعاصمة الولاية. كما يتضمن المعرض عينات لمنتجات الصناعة التقليدية والحرفية كالحلويات التقليدية ومستحضرات تجميلية من الأعشاب لزينة المرأة وحقائب يدوية مصنوعة من سعف النخيل وجلود الحيوانات. وخصصت كذلك مربعات لهيئات المرافقة التقنية للقطاع الفلاحي منها مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وغرفة الصناعة التقليدية والحرف بالإضافة إلى جمعيات ناشطة في القطاع الفلاحي منها الجمعية الولائية لمنتجي التمور. وبمحاذاة قاعة العرض تعرض تجهيزات و عتاد فلاحي على غرار الجرارات وأجهزة الطاقة الشمسية و آلات الرش المحمولة لإبادة الحشرات والطفيليات وكذا سلسلة من البيوت البلاستيكية ومواد كيماوية موجهة لتخصيب التربة و مكافحة الأعشاب الطفيلية والحشرات الضارة بالثروة النباتية والحيوانية. و بالمناسبة صرح سفير العراقبالجزائر السيد عدي الخير الله أن بسكرة منطقة جميلة بأهلها ذوي الكرم و تزاوجت فيها خصائص تضاريسية متباينة من الواحات والجبال والسهول التي أضفت عليها رونقا على حد تعبيره مبرزا إعجابه بتنوع المنتجات الفلاحية خاصة التمور وأيضا اهتمام الفلاح المحلي بالفلاحة على حد قوله. و من جهته سجل سفير الأردنبالجزائر السيد محمد النعيمات بأن بسكرة منطقة رائعة وفاجأته بهذا الجمال و لديها مؤهلات سياحية لافتا إلى السعي في اتجاه تعزيز السياحة بين البلدين و رفع حجم الصادرات من التمور الجزائرية باتجاه الأردن من 5 آلاف طن حاليا إلى أكثر من ذلك في المستقبل. كما اعتبر سفير إندونيسيا بالجزائر السيد أحمد إنعام سليم أن بسكرة تتمتع بطبيعة مغرية وأن التمور الجزائرية ذات جودة رفيعة قبل أن يثمن الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين غرفة الزيبان ( بسكرة- الجزائر) وغرفة جاوا الوسطى (إندونيسيا) لدعم سبل التعاون في مختلف المجالات بما فيها التجارية والثقافية. وحسب رئيس غرفة التجارة والصناعة "الزيبان" السيد عبد المجيد خبزي فإن هذا الصالون يعد بمثابة نافذة أمام المتعاملين الاقتصاديين المحليين للتعريف بمنتجاتهم المختلفة مشيرا إلى أن الصالون ينشطه عارضون من ولايات بسكرة والوادي وغرداية وباتنة وخنشلة وقسنطينة وتيبازا والجزائر العاصمة. وكان مبرمجا افتتاح هذا الصالون أمس الثلاثاء لكنه تأخر إلى اليوم الأربعاء و ذلك لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من العارضين للحضور وفقا لنفس المصدر الذي أفاد بأن ولايات بسكرة والوادي و غرداية تعرض نماذج لمنتوج التمور ومشتقات النخيل فيما تعرض ولايتا قسنطينة وباتنة مواد الصناعة التقليدية التي مادتها الأولية من النخيل بينما يعرض متعاملو ولايتي تيبازا والجزائر العاصمة عتادا فلاحيا.