دعا والي الجزائر، عبد القادر زوخ، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة المنتخبين المحليين إلى التكاثف فيما بينهم لإيجاد الحلول للمشاكل العالقة على مستوى البلديات بغض النظر عن انتمائهم السياسي. وصرح السيد زوخ خلال لقاء جمعه بمنتخبي ورؤساء بلديات المقاطعة الإدارية لبراقي (براقي-الكاليتوس-سيدي موسى) "أتمنى أن يتكاثف كل المنتخبين لإيجاد الحلول بغض النظر عن انتمائهم السياسي" مؤكدا أن "المشكل لا يكمن في الأموال لأنها متوفرة بل يكمن في العزوف عن العمل". وحث والي الجزائر "المسؤولين المحليين سواء كانوا منتخبين أو معينين على أداء واجبهم وأن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم" مشددا على ضرورة أن "تمنح المسؤولية بالعاصمة لمن يستحقها". و في هذا السياق اعتبر السيد زوخ أن "كل مسؤول ليس أهلا للمنصب الذي يشغله خائن". وطالب ذات المسؤول رؤساء بلديتي براقي وسيدي موسى إلى تحضير ملف مفصل عن واقع التنمية و عن المشاكل التي تعرقل تنفيذ المشاريع اقتداء برئيس بلدية الكاليتوس الذي دعم مداخلته خلال اللقاء بوثائق وملفات مشيرا إلى أن "هذا الامر سيسهل دراسة وضعية كل بلدية". وبعد أن استمع والي العاصمة لتدخلات رؤساء البلديات الثلاث للمقاطعة الإدارية لبراقي وعدهم "بدراسة جميع الملفات التي طرحوها" التي تعلقت في مجملها بمشاكل التجهيز و عدم تغطية الميزانية المقدمة من الولاية لجميع النفقات كما طرحوا مشكل تسيير النفايات بالإضافة الى مشكلتي السكن و البطالة في أوساط الشباب. وأكد السيد زوخ أنه "سيتسنى للولاية اتخاذ القرارات مباشرة بعد الاطلاع على جميع الملفات التي سيوفرها المسؤولين بهذه البلديات" مطالبا المديرين التنفيذيين بولاية الجزائر "بالمبادرة بإجراء الاتصالات مع المسؤولين المحليين للوقوف على المشاكل العالقة ولمعالجتها بصفة فعالة". ودعا هؤلاء المسؤولين التنفيذيين إلى تغيير استراتيجيتهم في العمل بقوله "يجب ان تكون استراتيجيتكم هجومية و لاتبقوا في موقع المدافع". وبالمناسبة قدم كل من مدير الإدارة المحلية الانتخابات و المنتخبين بالولاية ومدير البيئة ومدير الميزانية عرضا مختصرا للمشاريع التي ستستفيد منها هذه المقاطعة الإدارية خصوصا في مجال البيئة حيث من المنتظر إنجاز مركز للفرز الانتقائي وإعادة رسكلة المواد العضوية بالكاليتوس وذلك للتغلب على مشكل سوء تسيير النفايات. و كان السيد زوخ قد قام بزيارة ميدانية إلى مقرات البلديات المذكورة حيث وقف على سير مصالح الخدمة العمومية وظروف استقبال المواطنين في هذه الهيئات الجوارية.