إلتقى الوزير الأول، عبد المالك سلال، يوم الأربعاء بعين تموشنت بممثلي المجتمع المدني لهذه الولاية الساحلية والذين طرحوا له إنشغالاتهم. وقد تناولت التدخلات جميع القطاعات الرئيسية بالولاية منها الفلاحة والصيد البحري والسياحة إلى جانب السكن والتشغيل والأشغال العمومية. و تطرق المتدخلون إلى تعزيز المشاريع التنموية بالولاية وكذا تسوية مشكلة سهل "ملاتة" فضلا عن فتح مجلس قضاء بعين تموشنت. وفي رده على هذه الإنشغالات ذكر الوزير الأول بالمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية والتي سمحت بتحسين بشكل محسوس الظروف المعيشية للمواطنين فيما يخص المياه الصالحة للشرب بعد إنجاز محطة لتحلية مياه البحر. وتزود هذه المنشأة على مدار 24 ساعة السكان الذين كان يتحصلون في وقت سابق على الماء الشروب مرة واحدة في كل خمسة عشر يوما ببعض المناطق. وفيما يتعلق بسهل "ملاتة" أوضح السيد سلال أن مشكلة السبخة قد تم دراستها بفضل استخدام صور الأقمار الصناعية. ويجري تجسيد مشروع لسقي 10.000 هكتار بوهران باستعمال هذه المياه بمجرد تصفيتها كما أبرز. و في موضوع اخر جدد تأكيده على حق الطلبة في التكوين والتشغيل من خلال جهاز المساعدة على الإدماج المهني مبرزا أن المركز الجامعي لعين تموشنت قد خطى مرحلة هامة حيث أشار إلى درس في النانوتكنولوجيا الذي حضر جانبا منها. وفي مجال الصحة أشار السيد سلال الى ان المؤسسة الإستشفائية "الدكتور بن زرجب" ستتدعم قريبا بجهاز سكانير ذي التصوير بالرنين المغناطيسي مذكرا بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية للتكفل بمرضى السرطان. وأوضح في هذا الصدد أنه "يوجد 22 مركزا لمكافحة السرطان عبر الوطن منها ما هو في طور الإنجاز ومنها ما دخل حيز الخدمة للتكفل بهذا الداء" مبرزا أن هذا التكفل " تقوم به الدولة بنسبة مائة بالمائة".