تستأنف محطة المحروقات لميناء بجاية نشاطها يوم غد الثلاثاء بعد توقف دام أسبوعا كاملا و هي المدة التي استغلها الخبراء لتحديد أسباب تسرب النفط الذي وقع مؤخرا أثناء عملية تعبئة ناقلة للبترول ذات حمولة 80.000 طن وفق ما أفاد الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية جلول عاشور. و أكد عاشور في هذا السياق أن " حادث تسرب النفط راجع إلى خلل ميكانيكي" مستبعدا أن تكون " المنشآت و التجهيزات هي المتسبب في وقوعه." و أفاد في هذا الصدد أن خبراء عن شركة سوناطراك و المخبر الوطني للدراسات البحرية قاموا بتحقيق دقيق في السطح و في عمق الميناء تبين من خلاله عدم وجود أي خلل أو عطب في تجهيزات المحطة لاسيما الصناديق العائمة المصنوعة من الخرسانة. و أضاف عاشور أن الأمر يتعلق " بحادث بسيط تم التحكم فيه بسرعة لم تكن له عواقب تذكر على الصعيد الصناعي أو البيئي" لافتا إلى أنه " رغم توقف المحطة عن النشاط فإن عملية تعبئة المحروقات تواصلت بشكل طبيعي حيث تم تعبئة ثلاثة سفن بحمولة 80.000 طن منذ وقوع الحادث." للتذكير فإن تسرب النفط الذي وقع في 30 ديسمبر الماضي نتج عنه تكوين بقعة نفطية بمساحة قدرها 1.000 م2 و حجم 4 م3 (حوالي 4.000 لتر). و قد تم إزالة البقعة بسرعة من خلال تطبيق مخطط استعجالي بمساهمة وسائل شركة نقل المحروقات المتفرعة عن سوناطراك التي قامت نهار اليوم باستبدال القطعة التي يحتمل أن تكون السبب في حدوث تسرب النفط.