قال المبعوث الدولي و العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن موسكو و واشنطن وعدتا بتقديم المساعدة ودعم عملية التفاوض بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة ومن عاصمتيهما بهدف إحداث انفراج في عملية التفاوض المتعثرة حتى الآن. وذكرت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية يوم الجمعة أن تصريحات الابراهيمي جاءت في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء ثلاثي جمعه بنائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان في جنيف يوم الجمعة وذلك بهدف المساعدة في تحريك عملية التفاوض بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية التي مازالت دون حراك نتيجة تعارض المواقف بين الجانبين واختلافهما على أولويات التفاوض. وأكد الإبراهيمي أن أجندة التفاوض بين الوفدين "لم تتشكل بعد" معتبرا أن "مسألتي محاربة الإرهاب وإنشاء هيئة حكم انتقالي في سوريا لايمكن حلهما بين ليلة وضحاها" وقال" فيما يتعلق ببحث أم عدم بحث هاتين المسألتين بشكل متواز فهذا أمر لايمكن حله لا خلال هذا الأسبوع ولابعده ولا الذي يليه". وكشف الإبراهيمي أنه سيتوجه قريبا إلى نيويورك لإطلاع الأمين العام للأمم المتحدة وربما مجلس الأمن على نتائج المفاوضات الجارية حاليا بين الوفدين السوريين فى جنيف. وإعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المؤشر الإيجابي الوحيد الناتج عن هذه المفاوضات هو "الاتفاق على هدنة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص المحاصرة". وكان من المتوقع أن يعقد نائب ووزير الخارجية الروسي لقاء في جنيف مع رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أجمد الجربا إلا أن صيغة اللقاء ربما تتغير لعدم تواجد الجربا في جنيف حاليا. ولم يعقد وفدا التفاوض السوريان جلسة مفاوضات اليوم وذلك للتركيز على اللقاء الثلاثي الأممي الروسي الأمريكي حسب تصريحات سابقة للإبراهيمي.