أفتتحت اليوم الثلاثاء بوهران أشغال الملتقى الدولي حول علماء الاجتماع العرب أمام التحولات الراهنة بمشاركة زهاء ستين جامعيا من مختلف جامعات الوطن وعدة دول عربية. وفي افتتاح هذا اللقاء الفكري -الذي نظم بمركز البحث في الانتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران (كراسك)- أكد علي الكنز الباحث الجامعي وأستاذ في علم الاجتماع في جامعة نانت (فرنسا) الذي قدم مداخلة بعنوان" العلوم الاجتماعية والتغيرات الحالية في العالم العربي" أن "المثقفين الجزائريون مدعوون إلي الاندماج في النقد العالمي". وأوضح المحاضر أن "الجزائر لديها كل الوسائل للإندماج في النقد العالمي و إثراءه نظرا لتجربتها التاريخية". مضيفا "أن اندماج المثقفين الجزائريين ممكن شريطة أن يفكروا بجدية حول مختلف أشكال الهيمنة التي عرفتها الجزائر و التي ما زالت تنتج أثارا على الوعي وخاصة فيما يتعلق بفهم الدين". واعتبر الكنز وهوايضا عضو المجلس العلمي بمركز "كراسك" أن علم الاجتماع "يحتاج إلى مجتمع للخروج من نظرية المعرفة التي بنيت منذ أربعة قرون من قبل الغربيين". ومن جانبه قال محسن بوعزيزي الأمين العام للجمعية العربية لعلم الاجتماع الذي أشاد باختيار موضوع هذا الملتقى "أن التحدي الأكبر هو طرح أسئلة حول الحقائق الاجتماعية و طرح إشكاليات وفك رموز التحاليل التحليلية والمنهجية و خاصة البقاء في حالة يقظة على المستوى المعرفي". "يجب علينا تجاوز لحظة النشوة و التحمس للأحداث التي تتغير. كما يجب التساؤل حول العلاقة بين الرجل العادي و الجهات الفاعلة الأخرى و معاني التغيير" كما قال. ومن جهته أكد عميد كلية العلوم الإنسانية لجامعة مستغانم سماحة جيلالي في تدخله في الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا اللقاء على التساؤل الأكبر حول" الوضع الحالي وأنواع علم الاجتماع والديمقراطيات الغربية و المسلمة والمضامين الدينية والعلمانية ". و للإشارة قد أدرجت مواضيع مختلفة ضمن برنامج اليوم الأول من هذا الملتقى الدولي الذي يدوم ثلاثة أيام تتناول بالدراسة " تشكيل النخبة السياسية في مصر المعاصرة : من تضخم الخطاب إلي تفكيك البنية " و " التيارات الفكرية والتحولات الثقافية والاجتماعية والسياسية "و" علم الاجتماع والديمقراطية و الربيع العربي " و" علماء الاجتماع العرب في مواجهة الاضطرابات " وغيرها.