وعدت المترشحة عن حزب العمال للرئاسيات المقبلة لويزة حنون يوم الأحد بعنابة بتحقيق "انتصارات اقتصادية جديدة" للجزائر بعد استرجاع الدولة لمركب الحجار و طالبت العنابيين بجعل يوم 17 افريل يوما ''لترسيم الديمقراطية الحقيقية". و كشفت الأمينة العامة لحزب العمال خلال أول تجمع شعبي لها بمدينة عنابة في اطار حملتها الانتخابية انه "قد تم فتح ملف استرجاع الدولة الجزائرية لنسبة 51 بالمائة على الأقل من مركب فرتيال (اسميدال سابقا) و الذي تم بيعه سنة 2005 لمجمع فرتيبيريا الاسباني". و أعطت المترشحة لاستحقاق 17 افريل المقبل دلالة رمزية على اختيارها لمدينة عنابة نظرا للانتصار الاقتصادي الذي حققته الدولة الجزائرية من خلال استرجاع الأغلبية من أسهم مركب الحجار الذي تمت خوصصته سنة 2001 و "الذي ساهم الحزب بقسط وافر في تحقيق هذا الانتصار". و دائما في المجال الاقتصادي وعدت زعيمة حزب العمال "بإعطاء ضمانات للشعب الجزائري لضمان التنمية الوطنية و ليس للشركات المتعددة الجنسيات أو المنظمة العالمية للتجارة أو الاتحاد الأوروبي أو صندوق النقد الدولي". من جهة أخرى طالبت ذات المترشحة العنابيين "بالتجند و الالتفاف حول ممثلي مناضلي حزب العمال بهذه الولاية من اجل جعل يوم 17 افريل يوما لترسيم الديمقراطية الحقيقية وحماية حصانة الأمة". في هذا الشأن تعهدت السيدة حنون التي رفعت شعار "الجرأة لتأسيس جمهورية ثانية"- "بإرجاع الكلمة للشعب عن طريق إصلاح دستوري و مؤسساتي و سياسي عميق (...) مع العمل على تطهير السياسة من المال الوسخ و المافيا" حيث أكدت على "ضرورة محاسبة كل من تلاعب بالمال العام و بالثروات الوطنية". و في حالة انتزاعها للتزكية الشعبية وعدت حنون بالشروع مباشرة "في بناء دولة القانون خلال إجراء تعديل للدستور و عرضه على الاستفتاء الشعبي و تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة تكون بمثابة خطوة اولى نحو القطيعة مع نظام الحزب الواحد و التلاعب بالدولة". كما تعهدت بتكريس و حماية الحقوق و المكتسبات الفردية و الجماعية بالإضافة إلى القضاء على الشغل الهش و ربط تطور الرواتب و المنح بمستوى التضخم و الغلاء. وتطرقت الأمينة العامة لحزب العمال كذلك إلى الرهانات الإقليمية و الدولية التي تواجهها البلاد في الوقت الحالي حيث صرحت في هذا الشان ان "النيران تحيط بالجزائر على طول حدودها". و حسب السيدة حنون فان الجزائر التي حققت مكتسبات هامة "تواجه ظروفا إقليمية ودولية شبيهة بتلك الظروف التي تسبق الحروب و النزاعات" مما يستدعي " ايجاد حلول جزائرية للمشاكل التي نعانيها بعيدا عن أي تدخل أو استفزاز أجنبي" . في ذات السياق وصفت مرشحة حزب العمال للرئاسيات المقبلة انتخابات 17 افريل "بالمفصلية" حيث سيتقرر من خلالها مصير الجزائر "إما إلى السلم و الاستقرار أو الغرق في وهم الربيع العربي الذي لا تزال تعاني منه العديد من الدول العربية حاليا". على صعيد اخر قدمت السيدة حنون جملة من المقترحات العملية الرامية حسبها إلى تحسين فعالية الإمكانيات التنموية لكل منطقة مثل رفع عدد البلديات الى 3.000 و زيادة عدد الولايات إضافة إلى العمل على ضمان خلق مناصب شغل حقيقية و "وضع حد لسياسات التشغيل الترقيعية".