تنوعت تدخلات مترشحي رئاسيات 2014 في اليوم الرابع من الحملة الانتخابية بين الدعوة إلى رفع تحديات التنمية و المحافظة على المكاسب المحققة و التجند لتجنيب البلاد خطر التهديدات الخارجية. وألح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الذي يقوم بالحملة الانتخابية لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة على أن التصويت لعهدة رابعة لهذا الأخير "تعني تزكية عهدة لتعميق الأمن والاستقرار وتقوية مكانة الجزائر في المحافل الدولية" و ذلك خلال تجمع شعبي بعنابة. و أضاف بأن المستقبل الذي يتعهد به مرشحه سيرتكز على" تعديل الدستور من أجل بناء دولة لا تزول بزوال الرجال والمؤسسات وتضمن الفصل بين السلطات وحرية الصحافة واستقلالية القضاء". ومن جهتها جددت المترشحة للرئاسيات و الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من غليزان "جرأتها على إحداث التغييرات المنتظرة من قبل الشعب الجزائري" معتبرة في ذات السياق أن جرأتها "تبقى غير كافية من دون الالتحام و التفويض الشعبي الذي يمنحها الفعالية اللازمة". و قالت في هذا الإطار أنها "تمتلك الجرأة في حالة حصولها على التزكية الشعبية لاسترجاع الاحتياطي الموجود بالخارج من أجل إعادة استثماره في مشاريع عمومية لفائدة المواطنين" . وكانت السيدة حنون قد حذرت في وقت سابق في تجمع شعبي بمستغانم من "الاستفزازات الخارجية التي تستهدف الجزائر" و التي تضفي طابع "الحرب" على الانتخابات الرئاسية المقبلة. و أكدت أنها تخوض اليوم "حملة مقاوماتية و كفاحية بالنظر إلى الاستفزازات الخارجية التي تستهدف الجزائر و للرهانات الداخلية التي ينبغي رفعها". وعلى صعيد أخر فصلت اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات الرئاسية مند بداية الحملة الانتخابية يوم الأحد الماضي إلى غاية يوم الأربعاء في 11 قضية معظمها مرتبطة ب"النشر العشوائي للملصقات الإشهارية " الخاصة بالحملة. و أوضح رئيس اللجنة الهاشمي براهمي لواج أن معظم هذه الإخطارات تتعلق "بوضع الملصقات الاشهارية المتعلقة بالحملة الانتخابية في الأماكن غير المخصصة قانونا أو خارج الأوقات المحددة قانونا" حيث تم تسجيل في بعض الحالات "تعليق الملصقات الاشهارية ليلا".