أعرب وزير التجارة مصطفى بن بادة وم الخميس عن أمله في أن تستكمل الجزائر مسار انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في اخر سنة 2015 . و خلال ندوة صحفية قال بن بادة " يجب علينا الرد على أسئلة الجولة ال12 في يونيو المقبل مما قد يسمح لنا بتنظيم سلسلة جديدة من المفاوضات قبل نهاية السنة الجارية . كما آمل أن يكون الاجتماع ال13 آخر جولة من المفاوضات". و حسب بن بادة فان مجموعة العمل المكلفة بملف انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية و الاتحاد الاوروبي و الولاياتالمتحدة ثمنت التقدم الذي حققته الجزائر في مسار الانضمام اضافة إلى نوعية الوثائق المعروضة خلال الجولة 12. و أضاف وزير التجارة أن " الوفود ترى أن الجزائر ليست بعيدة عن استكمال مسار انضمامها". و خلال الجولة الأخيرة تم الاتفاق على تلقي الأسئلة الاضافية للأعضاء و كذا على الطلبات المتعلقة بولوج السوق عند مطلع مايو القادم. و من جهتها سترد الجزائر على الاسئلة و المطالب الجديدة في اخر يونيو 2014 تحسبا لتنظيم الاجتماع القادم في فصل الخريف حسب الوزير. و تعتبر الجزائر مرشحة منذ سنة 1987 للالتحاق بمنظمة الغات التي أصبحت تعرف اليوم بمنظمة التجارة العالمية علما أن أول وثيقة حول نظامها التجاري ثم ايداعها في سنة 1996 في حين أن أول اجتماع لمجموعة العمل المكلفة بدراسة ترشحها انعقدت في سنة 1998 . و إلى غاية اليوم أجرت الجزائر 12 جولة متعددة الاطراف تم خلالها معالجة 1933 سؤال متعلق اساسا بنظامها الاقتصادي. كما عقدت الجزائر حوالي 120 اجتماعا ثنائيا مع عشرة بلدان أفضت إلى ابرام خمسة اتفاقات ثنائية مع كل من كوبا و البرازيل و الأورغواي و سويسرا و فنزويلا. أما الاجتماع 12 لمجموعة العمل المكلفة بالملف الجزائري و هو الثاني من نوعه منذ 2008 فقد خصص لعرض التغيرات التشريعية و التنظيمية التي تم ادخالها في الجزائر و بحث الأجوبة على اسئلة البلدان الأعضاء في المنظمة. و كان الرئيس الخامس لمجموعة العمل المكلفة بملف انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية الأرجنتيني ألبيرتو دالوتو قد أكد أن الجزائر حققت " تقدما معتبرا" لتصبح عضوا في هذه المنظمة و انه عليها الحفاظ على وتيرة عملها لتحقيق هذا الهدف.