تحت شعار»ذاكرة وتاريخ« نظمت مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر بالتنسيق مع الرابطات الشبانية ومؤسسات وبيوت الشباب قافلة استكشافية تضم 1000 شاب وشابة، حيث ستجوب الرحلة 20 ولاية وذلك قصد إعطاء فرصة لشباب العاصمة للتعرف على مناطقها التاريخية. وحسب عبد الحميد بومنصورة، رئيس مكتب البرامج التربوية والاجتماعية والترفيه لولاية الجزائر، فإن القافلة الاستكشافية التي تنظم بالتنسيق مع الرابطات والجمعيات الشبانية انطلقت بصفة رسمية يوم 12 ماي الجاري من ساحة أول ماي وبالضبط من مقر الاتحاد العمال الجزائريين، لتتواصل إلى غاية 18 من نفس الشهر، حيث عرفت مشاركة 1000 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 سنة من بينهم شباب غير مهيكلين وغير متمدرسين من مختلف أحياء العاصمة، مضيفا أنهم قسموا إلى 20 مجموعة تتكون كل واحدة من 50 شابا، تكون وجهتها ولاية من ولايات الوطن للزيارة والاكتشاف. كما سيجوب الشباب- حسبه- 20 ولاية على غرار باتنة، بشار، وهران،غرداية، عين تيموشنت، بجاية، خنشلة ومستغانم، فيما وقع اختيار ولاية دون أخرى نظرا لارتباطها الوثيق بالمقومات التاريخية مع تمكين الشباب من اكتشاف وطنهم وتبادل الخبرات والمعارف مع شباب الولايات الأخرى. وفي نفس السياق أكد بومنصورة أن الغاية من هذه التظاهرة هو إعطاء فرصة لشباب العاصمة للتعرف على مختلف مناطق وطنهم وما تزخر به من تراث مادي وغير المادي، إلى جانب غرس روح التضامن بينهم وكذا الاحتكاك مع شباب الولايات الأخرى والتعرف على الشخصيات التي عايشت الثورة مع التعرف على ما تزخربه ولايات الجزائر وكذا اكتشاف بعض الآثار التاريخية. مضيفا أن هذه المبادرة التي ستجوب مختلف ولايات الوطن سيشرف عليها 75 مؤطرا منهم مربين وأخصائيين نفسانيين، إلى جانب الرابطات الشبانية والجمعيات التابعة لمديرية الشباب والرياضة، مشيرا إلى أن ما يميز هذه القافلة في طبعتها الثامنة هو استفادة المشاركين من بطاقات بيت دور الشباب منها بيت الشباب بتيمقاد بباتنة، والمركز الثقافي بغرداية، وبيت الشباب حمام بوحجر المتواجد بولاية عين تيموشت، بالإضافة إلى بيت الشباب أولاد على بولاية قالمة، وذلك قصد تمكين هؤلاء من التوجه إلى هذه الدور بمفردهم وكذا خارج إطار القافلة الاستكشافية. وأكد المتحدث أن مديرية الشباب والرياضة اختارت دور الشباب لتكون مقر التقاء الشباب خلال مدة إقامتهم باعتبار هذه الأخيرة تعد المكان المناسب لهم في الإقامة، بالإضافة إلى تمكينهم من الاطلاع على ما تحويه هذه الدور من أنشطة مختلفة ومتنوعة. كما ستعرف المبادرة تنظيم العديد من المحاور التي تعنى بالجانب الترفيهي والتثقيفي لفئة المشاركين على غرار العديد من النشاطات والدورات الرياضية في كرة القدم وألعاب على شاطئ البحر وألعاب الاجتماعية منها الدومينو وألعاب الطاولة بالإضافة إلى دورات بين الأحياء في مختلف النشاطات الرياضية.