دعت المحافظة السامية للأمازيغية عن طريق أمينها العام سي الهاشمي عصاد يوم السبت، بتيزي وزو، وزارة التربية الوطنية إلى " التفكير في إعداد ورقة طريق بغرض إيجاد حل للمشاكل المتعددة التي يواجهها تعليم تمازيغت." وفي تدخله في اليوم الأول من ملتقى دولي حول " مكانة تمازيغت في وسائل الإعلام" من تنظيم المحافظة السامية للأمازيغية بالمركز الثقافي لمدينة عزازقة، أوضح السيد عصاد أن ورقة الطريق هذه ستتكفل بجوانب تتعلق ب " إلزامية تعليم الأمازيغية بالمناطق التي تنشط فيها المحافظة و توسيع تعليمها بالمناطق الناطق سكانها بالأمازيغية"، على غرار وهران و غرداية و البيض و النعامة و تبسة و أدرار و البليدة، بالإضافة إلى " إجراء الحوار مع الأطراف المعنية من أجل إنشاء أكاديمية للغة الأمازيغية لتمهيد الطريق لترسيمها." وذكر السيد عصاد أن "إعداد ورقة الطريق سيتم بالتعاون مع شركاء و باحثين معنيين بقضية تعليم الأمازيغية "، لافتا إلى أن المحافظة سبق وأن دعت في الماضي إلى ضرورة "وضع جهاز للتكفل بكل موضوعية و على أسس علمية بمسألة توحيد معايير هذه اللغة عن طريق تهيئة مجموعة من القوانين المتعلقة بها." من جهة أخرى، تعرب المحافظة السامية للأمازيغية عن " استعدادها " لتعزيز الجسر الموجود بينها و بين وزارة التربية الوطنية من خلال " تنظيم خرجات ميدانية مشتركة بغرض الاطلاع على واقع تعليم تمازيغت" و " رفع عدد المناصب المالية التي ينبغي توفيرها برسم الدخول المدرسي لسنة 2014-2015." وفي معرض حديثه عن العلاقة الموجودة بين تمازيغت و الاتصال موضوع هذا الملتقى الذي يشارك فيه باحثون جزائريون و أجانب أعرب السيد عصاد عن استعداد المحافظة ل " وضع تجربتها و شبكتها تحت تصرف وزارة الاتصال من أجل تنظيم دورات تكوين لفائدة الصحفيين الناطقين بالأمازيغية." وفيما يتعلق بمسألة ترسيم تمازيغت صرح نفس المسؤول قائلا: " إننا نأمل في أن لا يستغرق اتخاذ قرار الترسيم وقتا طويلا مثلما حصل الشأن بالنسبة لاتخاذها كلغة وطنية" مشيرا إلى أن " العمل جار بهذا الشأن غير أنه بحاجة إلى تعزيزه بإنشاء أكاديمية لتوحيد معايير هذه اللغة."