أكد وزير النقل عمار غول يوم الخميس ببوسماعيل (ولاية تيبازة) أن مشروع تدعيم الأسطول البحري ب 27 باخرة سيسمح برفع نسبة قدرات الجزائر في النقل البحري من 3 إلى 30 بالمائة. و أوضح غول على هامش إشرافه على حفل تخرج ثلاث دفعات من مهندسي الملاحة البحرية بالمدرسة الوطنية العليا للبحرية ببوسماعيل أن "الأسطول البحري الجزائري الحالي لا يغطي سوى نسبة 3 بالمائة من المبادلات التجارية التي تعرفها مختلف موانئ الجزائر". و كشف الوزير في تصريح ل"وأج" عن أن مشروع تدعيم الأسطول البحري ب27 باخرة خلال الخماسي الجاري 2014-2019 : منها 25 باخرة تجارية و 2 مخصصة للنقل البحري للمسافرين "يعرف مراحل جد متقدمة على مستوى مصالح وزارة النقل" دون تقديم المزيد من التفاصيل. و جدد التذكير بعزم الحكومة الجزائرية عملا بتوجيهات و تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على "إعطاء مكانة خاصة للنقل البحري لما له من آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني" لافتا في هذا السياق إلى عديد المشاريع الضخمة التي "تعرف هي الأخرى مراحل متقدمة من حيث التجسيد". و يتعلق الأمر ب"قرب" الانتهاء من الدراسات التقنية الخاصة باختيار موقع لبناء " ثاني أكبر ميناء تجاري جزائري" بولاية تيبازة حسب غول الذي أفاد بأن مكتب الدراسات الكوري الجنوبي سيقدم تقريره النهائي خلال شهر سبتمبر القادم من أجل الشروع في تحديد الموقع بين شرشال و تنس (الشلف). كما تعتزم الدولة الجزائرية في إطار سياسة تدعيم الموانئ لتحسين الخدمات التجارية و البحرية جعل ميناء جن جن بجيجل " قطب حيوي متوسطي و دولي في مجال استقبال الحاويات" يقول الوزير. وأفاد بأن هذا الميناء مدعو " لأداء دور هام" قبل أن يعرج على عديد المشاريع الأخرى الرامية إلى " تدعيم و تقوية القدرات الاستيعابية لمختلف موانئ البلاد". كما سيتم الانطلاق " قريبا" -يضيف الوزير- في"مشاريع النقل ما بين الولايات الساحلية إلى جانب الانطلاق في تجسيد مشاريع النقل البحري الحضري على مستوى الولايات الكبرى لتخفيف الضغط على حركة المرور في البر و كذا مشاريع النقل البحري الخاصة بالنزهات لاكتشاف معالم و سحر الساحل الجزائري". و كان غول قد أشرف صباح اليوم بالمدرسة الوطنية العليا للبحرية ببوسماعيل رفقة وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية سيد أحمد فروخي و المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل على تخرج ثلاث دفعات من مهندسي الملاحة البحرية.