عبر الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي يوم الجمعة عن تقديره "للدور الإيجابي" الذي تلعبه الجزائر بشأن الأزمة في شمال مالي معربا عن ثقته أن هذا الدور سيؤدى إلى إستكمال المسار الديمقراطي في المنطقة. وأكد الرئيس المرزوقي في تصريح ل (وأج) على هامش أشغال القمة العادية 23 للإتحاد الإفريقي المنعقدة بمالابو عاصمة غينيا الإستوائية أن المبادرة الجزائرية لرعاية الحوار الشامل بين الماليين "خارقة للعادة" وأن "الدور الذي تلعبه الجزائر في الأزمة المالية دور إيجابي جدا وأنا واثق أنه بعد إكتمال تحقيق السلم في مالي سنستطيع إستكمال المسار الديمقراطي في المنطقة". وأعرب المرزوقي عن شكرة للجزائر التي تبذل جهود معتبرة لتحقيق السلم و الامن بطرق سلمية في مالي. ونظمت الجزائر منذ يناير الفارط سلسلة من اللقاءات تهدف إلى استئناف مسار المشاورات التمهيدية بين مختلف أطراف شمال مالي المعنية بالنزاع من أجل توفير الشروط الكفيلة بإطلاق حوار شامل حيث كانت أول ثمرة لهذه الجهود التوافق على بدء أول جلسة للحوار المباشر بين أطراف النزاع في مالي بداية شهر يوليو المقبل بالجزائر وذلك بناءا على "إعلان الجزائر" و"أرضية مبدئية للتفاهم" التي وقعت عليها ست حركات مسلحة ناشطة في شمال مالي و التي أكدت من خلالها "احترامها التام" للوحدة الترابية و الوطنية لمالي. وفي سياق ذي صلة أعرب المرزوقي عن تفاؤله بشأن الإنتخابات التشريعية التي جرت أمس الأربعاء في ليبيا "على أمل أن تفضي إلى توافق و طني من خلال إعتماد المواطنين على أنفسهم خاصة و ان ما يجري في ليبيا قضية داخلية بدعم و مساندة دول الجوار التي تضع كل إمكانياتها لدفع الأمور نحو الأحسن". وجدد المرزوقي "دعم تونس لجهود إستتباب الأمن في ليبيا كونها دولة شقيقة وأمنها من أمن دول الجوار عموما و أمن تونس على وجه الخصوص". وحول العلاقات المغاربية جدد الرئيس التونسي تمسكه بفكرة الإتحاد المغاربي مؤكدا "سأسعى بكل ما بوسعى إلى بعث هذه الفكرة من جديد". ويشارك الرئيس التونسي إلى جانب رؤساء دول و حكومات 53 دولة إفريقية إلى في القمة العادية ال23 للإتحاد الإفريقي بمالابو لبحث قضايا الزراعة و الأمن الغذائي و الأليات الكفيلة بتحقيق تنمية مستدامة بحلول عام 2063.