وضعت الحكومة خطة "مدروسة" بمنطقة غرداية تتضمن "تدابير أمنية و غير أمنية" تستهدف استتباب الأمن بهذه الولاية، حسبما صرح وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية الطيب بلعيز يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة. و في رده عن سؤال لوأج حول الأوضاع التي تشهدها منطقة غرداية منذ فترة قال السيد بلعيز على هامش مصادقة المجلس الشعبي الوطني على بعض مشاريع قوانين أن "الحكومة قامت بوضع خطة مدروسة بكل حكمة و تعقل هدفها استتباب الأمن و إرجاع النظام العام في هذه الولاية العزيزة على قلوبنا". و أوضح أن هذه الخطة تتضمن "تدابير أمنية و غير أمنية" التي ستنفذ من طرف السلطة التنفيذية لولاية غرداية و على رأسها الوالي، حيث سيقوم بتنفيذها -كما قال- بالتدريج حتى "يرجع استتباب الأمن فيها و تصبح كما كانت في السابق آمنة مطمئنة". و في زيارة تفقدية له للمنطقة الشهر الفارط أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن الوضع في هذه الولاية عرف "تحسنا"، مضيفا أن الحكومة ستحل المشاكل التي تعاني منها المنطقة "نهائيا بالحوار والتشاور" تنفيذا للتعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية. كما صرح سلال في هذا السياق أن "حقيقة الوضع تحسن لكن من الضروري مواصلة العمل ولهذا طلبت من سكان هذه الولاية العريقة أن يكونوا أكثر توجها نحو مساعي توحيد الصفوف" لأنه كما قال "حان وقت الابتعاد عن كل ما يؤدي الى الفتنة".