أجمع المشاركون في فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم الأربعاء ببومرداسعلى أهمية و ضرورة كسب الرأي العام خاصة منه الخارجي لتعجيل الحل العادل للقضيةالصحراوية المتمثل في تقرير المصير. و دعا عدد من الأخصائيين في المجال الإعلامي و دراسات الرأي العام في تدخلاتهمفي ندوة حول " صنع الرأي العام و الدفاع عن القضية الصحراوية " إلى ضرورة " مضاعفةالجهود" و" توظيف" مختلف وسائل الإعلام و الاتصال الحديثة منها و التقليدية لكسب"معركة الاستحواذ" على الرأي العام المساند للقضية. و في هذا الصدد شدد الدكتور محمد لعقاب أستاذ محاضر بجامعة الجزائر فيتدخله على أهمية " تشكيل" رأي عام خاصة الأجنبي منه "المساند" للقضية الصحراويةو" توظيفه" لرفع معنويات الرأي العام الداخلي الصحراوي " المستهدف بالدعاية المغربية المغرضة و الكاذبة." كما أن تشكيل الصحراويين لرأي عام خارجي مساند للقضية مهم جدا يقول الدكتورلعقاب من حيث "توسيع" شبكة الجماهير المناصرين و بالتالي تحقيق مكاسب ب"الضغط "علىالعدو و على الحكومات المساندة له من خلال" تحريك "الشارع و غيرها. و يرى الدكتور لعقاب بأن الرأي العام الداخلي "عرضة للاختراق" من طرف النظامالمغربي الذي يركز كثيرا على هذا الجانب في دعايته. لذلك نبه الدكتور من خطورة "نسيان" الرأي العام الداخلي داعيا إلى ضرورةالعمل و بشكل متواصل على "تجنيده و حشده" . و دعا المتدخل في هذا الصدد الصحراويين إلى ضرورة" أخذ المبادرة" و" ضمان" الحضورالدائم بوسائل الإعلام "لملء الفراغ الإعلامي" و "الرد على ادعاءات العدو" و" النشر المكثف" للمعلومات و الأخبار التي تخدم القضية و "متابعة" أخبار العدوو نشرها من الزاوية التي تخدم القضية. و أضاف في هذا الإطار بأن إيلاء الصحراويين أهمية لإنتاج الأفلام و الأشرطةالوثائقية لتوثيق الوقائع التي تهم قضيتهم "دور خطير " في خدمة القضية نظرا ل"عمرهاالطويل و حضورها باستمرارفي ذهن" الرأي العام مقارنة بأهمية نشر الخبر الذي يموت مفعوله في حينه.و من جانبه تطرق الدكتور أحمد حمدي عميد كلية علوم الإعلام و الاتصال بجامعةالجزائرفي تدخله إلى أهمية "بذل جهود منظمة" من أجل "توجيه و صناعة " الرأي العامفي الخارج نحو خدمة القضية الصحراوية من خلال "تغيير" المفاهيم المغلوطة السائدة و "تجديد الخطاب" الذي يخدم القضية بشكل مستمر. و يرى الدكتور حمدي في هذا الصدد بأن "التوظيف الجيد" لكل الوسائط الإلكترونيةللتواصل الاجتماعي الحديثة المتاحة إلى جانب وسائل الإعلام الجماهيرية التقليديةو "الحضور المستمر" للقضية على مستواها " يمكن لا محالة من الوصول لأكبر عدد من الجماهير و خلق بالتدريج رأي عام عربي و دولي مساند للقضية."