أكدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية العاملة في الجزائر اليوم السبت أن انتصار المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة تمثل في "إعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحررية بعد أن غيبت طويلا تحت عنوان المفاوضات العقيمة". جاء ذلك خلال الفعالية السياسية التي أقيمت اليوم السبت بمقر فصائل المنظمة في الجزائر العاصمة تحت شعار "شركاء في الدم شركاء في القرار". وقال ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر السيد صلاح محمد أنه "بمقياس أهداف المقاومة فقد تم تحقيق الإنتصار على العدو الإسرائيلي في العدوان الأخير على غزة حيث تمكنت (المقاومة) من ضرب هيبة قوة الردع الإسرائيلية كما أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحررية بعد أن شهدت تراجعا قبل أربع سنوات مضت وأكدت أن خيار الكفاح المسلح هو الخيار المناسب لتحقيق النصر". وأكد السيد صلاح محمد أننا بعد انتهاء الحرب العدوانية الدموية " دخلنا مرحلة انهاء الحصار و معركة الإعمار و هي أشد فى ظل حظر إسرائيل توريد مواد بناء إلى غزة منذ فرضها الحصار على القطاع عام 2006 ". من جهته، قال ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينبالجزائر محمد الحمامي أنه "منذ اليوم الأول للعدوان توحدت جميع الفصائل الفلسطينية وشكلت جبهة مقاومة متحدة في وجه هذا العدوان الغاشم" مشيرا إلى أن العدوان "لم يكن ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بل ضد كل الشعب الفلسطيني الأعزل الذي توحد وراء المقاومة". ودعا القيادة الفلسطينية إلى "عدم العودة إلى مفاوضات السلام و المطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام ينهي الإحتلال" و ذلك بعد مرور 21 سنة من المفاوضات التى وصفها ب"العبثية" و "العقيمة". كما دعا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون معنية بإعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه و التوجه إلى الأممالمتحدة والإنضمام إلى محكمة الجنايات الدولية "لمحاكمة هذا الإرهاب الدولي المنظم"و مواصلة الإنضمام إلى مؤسسات المجتمع الدولي. وبدوره، دعا ممثل حزب العمال الجزائري جودي جلول إلى "تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية التي بواسطتها تتحقق الإنتصارات" كما دعا كل الحركات العمالية في العالم إلى اتخاذ "موقف موحد لمساندة الشعب الفلسطيني ضد حرب الإبادة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي". وأكد ممثل جبهة التحرير الوطني الجزائري الصادق بوقطاية من جانبه أن العدوان الإسرائيلى الاخير على غزة "أدى إلى وحدة كل الفصائل و ووحدة الشعب الفلسطيني على مختلف إنتماءاته السياسية" مشيرا إلى أن العدوان أكد للعالم حتى لأولائك الذين كانوا يعتقدون أن القضية الفلسطينية قد إنتهت بسبب ركود المفاوضات أن القضية الفلسطينية "لن تنتهي ولن تموت إلا بحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".