أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، اليوم الثلاثاء ببرج بوعريريج على أن الدولة الجزائرية تركز جهودها على تحسين التكوين الطبي و شبه الطبي لضمان تكفل أمثل بالمرضى ومكافحة الأمراض المزمنة. وصرح الوزير لدى إشرافه بساحة حديقة "النور و النسيم" على افتتاح فعاليات الأيام التحسيسية والوقائية من داء السكري بأنه في إطار الجهود المبذولة من أجل تعزيز التأطير الطبي و شبه الطبي منحت 90 شهادة طبيب اختصاصي في مرض السكري كما تم تكوين 2500 طبيب عام في مختلف التخصصات. وأكد السيد بوضياف بمناسبة هذه التظاهرة المنظمة في إطار إحياء اليوم العالمي لداء السكري بأن هذا المرض لاسيما سكري الصنف 2 يمثل أهم مشاكل الصحة العمومية ويشكل عبء اقتصاديا للقطاع ما استدعى كما قال- إدراجه ضمن أولويات دائرته الوزارية التي تسعى جاهدة من أجل مكافحة هذا الداء وتوفير العلاج المناسب له كاشفا عن التحضير من طرف لجنة خبراء لدليل يتضمن السلوكيات الحسنة التي يجب أن يتحلى بها المصاب بداء السكري و وضع هذا الدليل في متناول الجميع. ودعا من جهتهم المشاركون في هذه التظاهرة العلمية المنظمة في شكل قرية في طبعتها 12 من طرف الوزارة الوصية وبمساهمة ولاية برج بوعريريج إلى ضرورة إتباع نظام غذائي سليم وصحي للطفل من خلال اعتماد تغذية طبيعية صحية ومتوازنة و ترسيخ ثقافة نظام غذائي صحي لاسيما لدى النشء لحمايته من الأمراض. وأوصى البروفيسور حاج أحمد قصير أخصائي في التغذية وأمراض التغذية من جامعة الجزائر بتناول الأغذية الصحية المفيدة للجسم على غرار الخضر والفواكه لاسيما وجبات فطور الصباح التي تكون مدعمة والابتعاد عن الأكل الجاهز والمشروبات الغازية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر تشجع ظهور هذا الداء في سن مبكرة. وأوضح من جهته، البروفسور بلحاج من الجزائر العاصمة بأن نسبة نمو هذا الداء بالجزائر أصبحت تمثل حاليا أربعة أضعاف مما هي عليه في البلدان المتقدمة مشيرا إلى خطورة هذا الداء الذي أصبح يصيب الأشخاص في سن مبكرة (30 سنة) فيما يظهر في البلدان المتقدمة بعد سن الستين. للإشارة، فإن هذه التظاهرة تنظم تحت شعار "نتخذ خطوة لتغيير داء السكري" حيث تم تنصيب خيام تضم عيادة متنقلة توفر خدمات للأشخاص الذين يتجاوز سنهم 35 سنة و تقديم فحوصات طبية مجانية طيلة عشرة أيام من قبل عديد الأطباء العامين و أخصائيين و شبه طبيين. و قد خضع ما لا يقل عن 33 ألف شخص للفحص والتشخيص منهم 29 ألف شخص استفادوا من فحوصات معمقة في إطار هذه القرية خلال محطاتها عبر ولايات كل من أدرار والجلفة وتيارت وغيليزان و وهران والبليدة والجزائر العاصمة وجيجل وسكيكدة وباتنة والوادي.