أكد وزيرالفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري يوم الخميس بالجزائر انه تم تسجيل تراجع معتبر في المساحات الغابية التي تعرضت للحرائق إلى 38 ألف هكتار خلال السنة الجارية وهذا بالمقارنة مع 2012. وأفاد نوري خلال جلسة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أن المديرية العامة للغابات سجلت تضرر 38 ألف هكتار من الغابات خلال 2014 و4621 بؤرة حريق مقابل 99 ألف هكتار في 2012 والتي وقفت خلالها المصالح المختصة 4945 بؤرة حريق. ويعود هذا التراجع حسب الوزير إلى المجهودات التي قامت بها مصالح إدارة الغابات بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية التي سخرت 504 فرقة متنقلة و369 مركز لرصد سمحت بالتحديد السريع للمناطق المهددة بالحرائق. وتوزعت المساحات التي تعرضت للحرائق في 2012 على 52 ألف هكتار من الغابات وقرابة 26 ألف هكتار من الأدغال و14 ألف هكتار من الأحراش و6.329 هكتار من الحلفاء. واوضح الوزير ان "الانسان يبقى المتسبب الرئيسي في اندلاع هذه الحرائق لأسباب تتعلق بالتهاون في بعض الاحيان والفعل الارادي أحيانا أخرى". وافاد انه تم توفير 2575 نقطة لجمع المياه و65 شاحنة صهريج لنقل المياه و1916 جهاز لاسلكي وهو الذي ساعد رجال الغابات والحمايةالمدنية في مهامهم رغم صعوبة التضاريس والارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة في شهر اوت الماضي. وقال السيد نوري ان الوزارة تكفلت عقب هذه الحوادث بتعويض كافة المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم من خلال منحهم أشجار مثمرة وخلايا النحل على المربين والمواشي. كما تم -حسب الوزير- تعويض المواطنين الذين تضررت سكناتهم في إطار برامج السكن الريفي بالتنسيق مع المصالح المختصة.