أكد وزير الاتصال حميد قرين يوم الاثنين بالبليدة أنه سيتم القضاء نهائيا على "مناطق الظل" للبث الإذاعي عبر كامل التراب الوطني في غضون سنة 2016. وأضاف قرين في تصريح أدلى به على هامش الزيارة التي قادته إلى الولاية، حيث شارك في الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة المنظم من طرف إذاعة البليدة أن دائرته الوزارية تعمل على القضاء "تدريجيا على مناطق الظل" التي يعاني منها مجال البث الإذاعي و ذلك بالتعاون مع مؤسسة البث الإذاعي و التلفزي. وبشأن مشكل التشويش على موجات البث الإذاعي قال الوزير الذي كان مرفوقا بكل من المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لونكال و التلفزة الجزائرية توفيق خلادي و مؤسسة البث الإذاعي و التلفزي عبد المالك حويو أنه "سيتم حله في نفس السنة"،حيث تم " تسخير كل الوسائل المادية و البشرية لذلك" مشيرا إلى"رفع العديد من الدعاوى القضائية في المحاكم الدولية لتسوية الوضع" لأنه " مشكل يمس السيادة الوطنية." من جهة أخرى ذكر السيد قرين أنه تم " تمديد ساعات البث الإذاعي 24سا/24 في ثلاث ولايات حدودية" و هي تمنراست و إليزي و أدرار على أن يتم تعميم هذه العملية إلى 45 إذاعة المتبقية. وتعرض الوزير في لقاء صحفي إلى مسألة "عقلنة و تقنين و تنظيم قانون الإشهار" لافتا إلى أنه "توجد في الجزائر حوالي 4.000 وكالة إشهار منها 100 فقط تتوفر فيها الشروط المطلوبة." وكشف في هذا السياق بأنه تم إتمام نص المشروع التمهيدي للمصادقة عليه في شهري مارس أو أبريل القادمين. و قد عاين السيد قرين في بداية هذه الزيارة الأرضية المخصصة لإنجاز مشروع محطة جديدة للبث الإذاعي و التلفزي ببلدية الشريعة و الذي حددت آجال إنجازه ب16 شهرا بتكلفة تقدر بحوالي 250 مليون دج على أن يتم تسليمه في مارس 2016. ويأتي هذا المشروع لمواجهة المشاكل التي قد تتسبب فيها الاضطرابات الجوية المحتملة مثلما حدث سنة 2011 حيث عطلت عاصفة ثلجية أجهزة البث. وأعرب الوزير من جهة أخرى عن ارتياحه لنسبة التغطية للبث الإذاعي و التلفزي و التلفزة الرقمية عبر تراب الولاية و التي بلغت 96 بالمائة و هي نسبة تفوق المعدل الوطني المقدر ب80 بالمائة. وأشار إلى أهمية تكنولوجيات الاتصال الجديدة في مستقبل الصحافة مؤكدا على ضرورة مواكبتها. كما شدد على أهمية التكوين لكل الصحافيين لأن "الموهبة لا تكفي لوحدها" حسب ما أضاف السيد قرين.