زكى المؤتمر الخامس للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء يوم السبت بالجزائر العاصمة الطيب الهوراي أمينا عاما للمنظمة لعهدة جديدة، وذلك بحضور ما يقارب 400 مندوب يمثلون هياكل المنظمة عبر كامل التراب. و وتم خلال هذا المؤتمر الذي نظم تحت شعار "وفاء،نضال ووحدة" المصادقة على أعضاء الأمانة الوطنية للذين تم انتخابهم خلال المؤتمرين الجهويين ،اللذين انعقدا في غضون شهر جانفي الحالي وكذا المصادقة على مشروع القانون الأساسي للمنظمة الذي يحتوى على 89 مادة بإضافة 14 مادة جديدة وتعديل تسعة مواد منها. وبهذه المناسبة أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهوراي هذا المؤتمر يمثل فرصة جديدة لترسيم خارطة المستقبلية بعد أعمال المؤتمرات الجهوية حول مستقبل أسرة الشهيد و أهم المستجدات القضايا الوطنية. ومن جهته، بعث وزير المجاهدين طيب زيتوني إلى المؤتمرين رسالة أكد فيها أن المكانة التي يحظى بها أبناء الشهداء في وجدان كل الجزائريين تجعلهم في طليعة شرائح المجتمع و التي يتعين عليها تمكين البلاد من مواصلة تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الجزائري تحت القيادة الرشيدة للرئيس الجمهورية المجاهدعبد العزيز بوتفليقة. ولهذا الغرض يقول وزير المجاهدين أنه يتعين على هذه الشرائح "تعبئة الطاقات الوطنية وتسخيرها لإنجاز البرامج الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الهادفة إلى تعزيز دعائم الاستقرار و تحقيق التنمية الشاملة في كافة الميادين". و أما الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو فقد أكد أن هذا المؤتمر يشكل مرحلة جديدة تسمح بتعزيز وحدة المنظمة وتؤكد مسؤولية أعضائها في مواصلة حمل مشعل الوفاء للشهداء و تمثيل مبادئ ثورو نوفمبر و الإعتزاز بمآثرها و إثبات حضورهم في المساهمة في ورشات بناء الوطن. من جانبه، دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني أهل الجنوب إلى "ضرورة التفريق بين المطالب الاجتماعية و القضايا السياسية و المؤمرات على البلاد". و أكد السيد سعيداني أن الدولة تتكفل بأهل الجنوب بتوفير كل الاحتياجات في كل المجالات، داعيا أبناء الشهداء إلى المساهمة في تعزيز الوحدة الترابية للوطن.