فقد المنتخب الجزائري لكرة اليد أحد أعمدته البارزين بالاعتزال الدولي لحارس المرمى عبد المالك سلاحجي الذي أعلن عن قراره يوم الاربعاء خلال ندوة صحفية نشطها بالدوحة التي تحتضن مونديال-2015 لكرة اليد. وجاء هذا الإعلان في وقت غير مناسب تزامن حسب البعض مع إقصاء الخضر من المونديال بعد تسجيلهم لثلاث هزائم في مرحلة المجموعات, معتبرين "بأنهم ليسوا بحاجة إلى نبا آخر غير سار". الحارس الدولي للمجمع البترولي الغائب نهائيا عن التشكيلة الوطنية بعد إصابته على مستوى الكتف عقب مشاركته في الهزيمتين أمام مصر (20-34) و الشوط الأول أمام إيسلندا (24-32), كان أساسيا منذ سنوان ت عديدة والذي يمكن اعتباره من الآن "كدولي" سابق ليلتحق بزميليه المخضرمين الطاهر لبان وهشام بودرالي المعتزلين دوليا عقب البطولة الإفريقية لعام 2014 بالجزائر. وأكد ابن الاربعاء ناث إيراثن (تيزي وزو) خلال الندوة الصحفية اعتزاله قائلا:" يعتبر مونديال الدوحة آخر محطة دولية بالنسبة لي, الآن سأتفرغ لفريقي المجمع البترولي. لقد قدمت كل ما لدي لبلدي. لقد حان الوقت لترك مكاني للاعبين آخرين". واعترف سلاحجي (31 عاما) بأنه منقوص بدنيا بعد إصابته على مستوى الكتف قبل الموعد العالمي للكرة الصغيرة, كما أنه لم يكن يتمتع بكامل إمكانياته للمشاركة في هذه البطولة العالمية التي تتطلب تحضيرا ذا مستوى عال. ويبرر حضوره بالدوحة قائلا:" كنت أعاني من إصابة قبل انطلاق الدورة, لكن الفريق كان بحاجة إلى خبرتي, ولم أستطع أن أولي ظهري لمنتخب بلادي". " اعتزال مكرر" وليست هذه المرة الأولى الني يعلن فيها المخضرم سلاحجي اعتزاله مع الخضر, حيث سبق له أن أعلن انسحابه في المرة الأولى نهاية 2012 لما كان السباعي الجزائري تحت إشراف المدرب الوطني السابق صالح بوشكريو, يحضرلمونديال 2013 بإسبانيا. ولم يشارك سلاحجي في الموعد الإسباني, حيث أحس بأنه أصيب في "شعوره" بعد اقصائه من الفريق الوطني "لأسباب انضباطية", حيث اتهمه الطاقم الفني بتمديد عطلته الاستثنائية كان قد طلبها لتحضير حفل زفاف أخته. بالإضافة إلى عدم مشاركته في مونديال-2013, غاب سلاحجي أيضا عن كأس إفريقيا للأمم-2012 بالمغرب بسبب عملية الزائدة الدودية التي خضع لها, علما بأن المنتخب الجزائري احال المركز الثاني. لكن أحسن رياضي لموسم 2014 في عملية سبر آراء (واج) عاد من الباب الكبير للفريق الوطني حيث ساهم بقسط كبير في تتويج الخضر باللقب القاري للمرة السابعة بالجزائر, كما اختير كأحسن حارس للدورة. بالإضافة إلى هذا اللقب, يملك سلاتحجي مع التشكيلة الوطنية ميداليتين برونزيتين نالهما في كان-2008 بأنغولا و كان-2010 بمصر, حيث عين كأحسن حارس للدورة, كما يملك في رصيده أربع مشاركات في المونديال: (2005/تونس) و (2009/كرواتيا) و (2011/السويد) و أخيرا (2015/قطر). مع ناديه (مولودية الجزائر ثم المجمع البترولي), توج سلاحجي بالعديد من الألقاب منها سبعة ألقاب إفريقية (2003-2004-2005-2006-2008 و2009) و ثلاثة ألقاب للكأس الممتازة الإفريقية باباكر فال (2004-2005-2006) و مرتبة ثالثة في مونديال الأندية 2007 بمصر. الآن على الحارسين عادل يوسمال (غالية بوفاريك) و عبد الله بن مني (المجمع البترولي إقناع المدرب الوطني رضا زقيلي للاستحواذ على المنصب الأساسي لحارس المرمى ولو أن المهمة ليست سهلة باعتراف زقيلي نفسه قبل أيام حيث قال:" علينا التحلي بالنزاهة, نتوفر على حراس ممتازين بالجزائر, ولكن ليس على شاكلة سلاحجي".