اعتبر الاتحاد الأوروبي على لسان ممثلته السامية للشؤون الخارجية و سياسة الأمن فيديريكا موغيريني أن الصحراء الغربية "هي إقليم غير مستقل و أن مملكة المغرب هي القوة المسيرة لهذا الإقليم". وفي ردها على سؤال طرحه عليها نائب أوروبي في 27 يناير حول وسم المنتجات القادمة من الأقاليم المحتلة للصحراء الغربية ذكرت السيدة موغيريني بالموقف الثابت للمفوضية الأوروبية في هذا المجال و الذي يقضي بالانضمام الكامل "للإتحاد الأوروبي لموقف الأممالمتحدة التي تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير مستقل والمغرب القوة المسيرة لهذا الاقليم". وبخصوص مسألة الوسم أكدت الممثلة السامية للإتحاد الأوروبي أنه "بالرغم من أن اتفاق الشراكة و الاتفاق الفلاحي المبرم مع المغرب في 2012 لا يتضمنان قواعد خاصة تخص الشروط المتعلقة بوسم المنتجات فإن المفوضية الأوروبية وضعت آلية للمراقبة". وترمي هذه الأخيرة إلى مراقبة تنفيذ اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في جوانبه المتعلقة بالصيد البحري و الفلاحة و ذلك في إطار لجنة فرعية للفلاحة و الصيد البحري وفقا للاتفاق. وكانت نائب رئيسة اللجنة المكلفة بالشؤون الخارجية و سياسة الأمن قد عبرت عدة مرات أمام نواب أوروبيين عن "دعمها لحل يتضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي على أساس لوائح مجلس الأمن الأممي ذات الصلة". للتذكير تم إدراج الصحراء الغربية منذ 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي تطبق عليها اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتضمن إعلان منح الإستقلال للدول و الشعوب المستعمرة. و تعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ 1975. وفي هذا الصدد ما فتئ الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره.