صرح وزير السكن و العمران و المدينة عبد المجيد تبون يوم الاثنين بقسنطينة بأنه يجري حاليا تمحيص لحالة مصنع البناء "سوناتيبا" سابقا بقسنطينة من أجل تحديد العمليات التي يتعين القيام بها من أجل إعادة بعث هذه المؤسسة التي كانت تتقن في سنوات السبعينيات العمليات الخاصة بالسكن الصناعي. وفي تصريح أدلى به ل "وأج" في أعقاب زيارة دامت يومين إلى قسنطينة أكد الوزير بأنه سيعاد بعث هذا المصنع في إطار عملية تصنيع البناء التي يسعى قطاعه الوزاري إلى تجسيدها. وبعد أن تحدث عن مشروع مصنع لبناء السكن الصناعي سيتم تنفيذه بالجزائر بالشراكة مع فرنسيين متخصصين في مجال تصنيع البناء أوضح السيد تبون بأنه من المزمع إنجاز وحدات مماثلة بكل من عنابة و وهران مما سيسمح -حسبه- بالرفع من قدرات البناء إلى 65 ألف وحدة سنويا. وستسمح هذه العملية الصناعية غير الجديدة بالجزائر باستلام "بشكل عادي" و "دون ضغط" البرامج السكنية كما أكد الوزير مضيفا بأن طرق البناء "التقليدية" ستختفي بمجرد إدراج هذه العملية. ويتمثل الهدف من هذا المسعى في التمكن من إنجاز 300 مسكن في الشهر حسب الوزير الذي أشار إلى أن الجزائر ستتغلب على أزمة السكن "بشكل نهائي" عندما تتمكن من استلام البرامج السكنية في ظرف 16 شهرا أو أقل من ذلك مذكرا بأن الإطارات المتحكمة في عملية التصنيع " لا زالت موجودة و بإمكانها تقديم كامل خبرتها من أجل إعادة بعث هذه التجربة". وخلال زيارته لولاية قسنطينة عاين السيد تبون عدة مشاريع سكنية إضافة إلى مختلف ورشات بناء و إعادة تأهيل منشآت ثقافية في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015. كما تدخل الوزير من أجل إيجاد حل سريع لمشكلة 502 عائلة مستفيدة من سكنات اجتماعية تساهمية و التي تنتظر استلام سكناتها منذ حوالي 15 سنة. وتم استقبال ممثلين عن هؤلاء المكتتبين الذين تحدثوا مع الوزير خلال معاينته لورشة إنجاز 620 سكن ترقوي عمومي بماسينيسا مساء أمس الأحد من طرف المدير العام للسكن الذي أخذ فكرة عن جميع تفاصيل النزاع حسب ما علم.