سيتم منع استيراد منتوجات الصناعات التقليدية التي بامكان الحرفيين انتاجها محليا من قبل اللجنة الوطنية المكلفة بتحديد قائمة المنتوجات و المواد غير قابلة للاستيراد على مستوى وزارة التجارة، حسب ما اعلنت عنه اليوم الخميس بتيبازة وزيرة الصناعات التقليدية و السياحة نورية يمينة زرهوني. وقالت الوزيرة في تصريح صحفي على هامش زيارة عمل للولاية ان "الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد تعد فرصة للحرفيين الجزائريين من اجل الترويج لمنتوجاتهم" معلنة عن قرب منع استيراد منتوجات الصناعات التقلدية التي "تغزو" السوق الجزائرية و وضع حد لها على اعتبار انها مواد غير ضرورية للاستيراد. واستندت الوزيرة الى قرار الحكومة القاضي بتشكيل لجنة وطنية على مستوى وزارة التجارة تعمل حاليا على تحديد قائمة المواد "الضرورية" القابلة للاستيراد من اجل بعث و تشجيع الانتاج الوطني و بالتالي المساهمة بقوة في تنمية الاقتصاد الوطني. وفي نفس السياق، كشفت الوزيرة عن تمكن فريق عمل على مستوى الوزارة من الوصول الى الصيغة الكيميائية لانتاج المادة الاولية الاساسية لصناعة الخزف "كاولا" او ما يعرف ب"الطين الابيض" و التي تعد من بين اهم المشاكل التي "تعيق" عمل الحرفيين نضرا لغلاء اسعارها في الاسواق العالمية و ندرتها في بعض الاحيان. و كشفت لدى وضعها حجر الاساس للمركز الوطني للخزف الفني ان عدد الحرفيين الناشطين بالجزائر قد بلغ 700.000 حرفي من شانهم اعطاء دفعة "قوية" للمجال في ظل "الديناميكية" التي يشهدها القطاع سيما ان الحكومة وضعت أليات تحفيزية و اطار قانوني يسمح بتحقيق الاهذاف المرجوة الرامية الى خلق "اكبر" عدد من مناصب الشغل. و في مجال السياحة جددت السيدة زرهوني التذكير ب"العجز" المسجل في مرافق الاستقبال حيث تقدر الطاقة الاستيعابية الاجمالية عبر الوطن ب.100.000 سرير فقط. و أضافت في الموضوع ان السلطات العمومية اخذت على محمل "الجد ضرورة تشجيع" القطاع على اعتبار انه "مربح" من خلال الاطار القانوني "الملائم" و كذا التحفيزات التي وضعت تحت تصرف المستثميرين في اطار مختلف اجهزة الدعم. وأبرزت في الخصوص ان الوزارة صادقت على 400 مشروع استثماري في القطاع (فنادق و مركبات و قرى سياحية ...) انطلقت بها الاشغال بعد المصادقة الالوية على المستوى المحلي حيث ستوفر اجمالا على المدى المتوسط 45.000 سرير و 25.000 منصب شغل فيما دخل 400 ملف اخر مرحلة الدراسة 200 مشروع منهم تحصل على رخسة البناء. ويتعلق الامر بمشاريع داخل النسيج الحضري حيث تعرف هذه الاخيرة تقدما في الدراسات لتاتي مرحلة اعداد المخطط السياحي للتهئية الذي يعد "الية عمرانية" يسمح بتهيئة المساحات المخصصة لاقامة مشاريع حيث اشارت في السياق انه تم الانتهاء من دراسة ثلاثة مناطق بولاية تيبازة من اصل 22 منطقة. و بخصوص منع استغلال الشواطئ بطريقة عشوائية اكدت الوزيرة انه تم ادراج شروطا جديدة على دفتر الشروط لضمان مجانية استغلال المصطافين للشواطئ من خلال منح المتعامل ثلثي المنطقة المخصصة له على ان يترك الثلث الاخر للمواطنين داعية الولاة الى متابعة العملية محليا. و كانت الوزيرة قد تفقدت معمل صناعة الزاربي التقليدية بشرشال اين دعت المسؤولين على ضرورة التكوين و المحافظة على هده الصناعة فيما اعطت اشارة انطلاق اشغال مركز الصناعات التقليدية بشرشال و كذا وضغ حجر الاساس للمركز الوطني للخزف بمدينة تيبازة قبل ان تختتم الزيارة بالاستماع لعرض حول مشروع اعادة تاهيل المركبات السياحية الثلاث لمؤسسة التسيير السياحي بتيبازة.