أكدت الجزائر و البرتغال يوم الثلاثاء ارتياحهما لمستوى علاقاتهما الثنائية في شتى الميادين و التي يعملان على تطويرها من خلال بذل المزيد من الجهود. و خلال لقاء جمعه برئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة "البرتغال-الجزائر" كارينا أوليفيرا التي أدت له زيارة على رأس الوفد المرافق لها، أثنى رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة على العلاقات التي تجمع البلدين على مختلف المستويات، حسب ما جاء في بيان للمجلس. و تطرق السيد ولد خليفة بشكل خاص إلى دور مجموعتي الصداقة في رفع مستوى التعاون البرلماني والتنسيق والتشاور حول المسائل التي تهم البلدين اللذين "يملكان رؤى متقاربة حول كثير من القضايا الجهوية والدولية". و بخصوص الأوضاع السائدة في المنطقة أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الجزائر "ما فتئت تبذل الجهود لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها بعض الدول المجاورة لها" ليستعرض في هذا المقام النتائج "الإيجابية" التي حققها الحوار السياسي الذي رعته الجزائر بين الفرقاء الماليين. و على صعيد مشابه، أوضح السيد ولد خليفة بأن الجزائر تسعى لإيجاد حل للأزمة في ليبيا بانتهاج نفس الأسلوب السلمي الذي تراه "المخرج الوحيد الذي يكفل الحفاظ على وحدة تراب هذا البلد وشعبه. و في سياق آخر، جدد رئيس المجلس موقف الجزائر المساند لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره كما ألح على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة معتبرا مبادرات الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي قامت بها بعض برلمانات أوروبا بما فيها البرلمان البرتغالي "خطوة إيجابية". ومن جهتها عبرت السيدة كارينا أوليفيرا عن ارتياحها لمستوى العلاقات والتعاون الثنائي الذي يجمع البلدين في شتى الميادين ودعت إلى بذل مزيد من الجهود لترقية الحوار السياسي والثقافي بين البرتغالوالجزائر. كما انتهزت هذا اللقاء لتسلم رئيس المجلس دعوة من نظيره رئيس مجلس النواب البرتغالي للمشاركة في مؤتمر القمة الثاني لرؤساء البرلمانات والاجتماع العام الحادي عشر للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المقرر عقدهما في شهر مايو المقبل.