قدم خبراء من الإتحاد الأوروبي بباتنة أولى نتائج الكشف الهندسي الذي أجري على الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن. وأوضح رئيس فريق وحدة دعم برنامج التراث بالإتحاد الأوروبي الخبير الإيطالي ماتيو ملفاتي خلال لقاء دراسي دولي يوم الأربعاء حول الضريح النوميدي الملكي مدغاسن الواقع ببلدية بومية بأن هذه النتائج ستكون قاعدة لتحضير الدراسة الأولية من أجل حماية هذا المعلم التاريخي وترميم بعض من أجزائه. وأشار ذات الخبير إلى أن "تجهيزات جد حديثة منها رادار سكانير ثلاثي الأبعاد استخدمت في العملية التي أشرف عليها فريق من الخبراء التقنيين الدوليين بهذا الموقع نهاية يناير الأخير مما سمح بوضع تشخيص مدقق لحالة المعلم والأجزاء التي تستدعي التدخل". وأفاد المتحدث بأن المهمة تكمن في التدعيم التقني للطاقات الموجودة في هذا الميدان بالجزائر من خلال تنظيم ورشات بالمدارس وليس القيام بالترميم حيث ستشمل العملية إلى جانب التدخل المباشر في المواقع المعنية بالبرنامج نشاطات تبادل التعاون مع دول أخرى لها نفس الانشغالات من أجل اكتساب خبرة وممارسات جيدة للمحافظة على هذا الإرث. وقد سمح هذا اللقاء الدراسي بتركيز الاهتمام على تطوير وتأهيل موقع إمدغاسن المصنف ضمن التراث الدولي لليونسكو. و مَكّن هذا اللقاء أيضا بالإضافة إلى تقديمه لمحة تاريخية عن هذا الموقع وأهميته محليا ووطنيا ودوليا بتقديم عينات عن الممارسات الجيدة لتطوير وتأهيل مواقع مماثلة في بلدان أخرى وتسليط الضوء على أهمية مخططات تسيير مثل هذا النوع من الآثار ذات القيمة التراثية العالية. وتضمن اليوم الدراسي الذي نظم بمركز الترفيه العلمي بباتنة إلقاء مداخلات تطرقت إلى الآليات والنصوص القانونية لحماية المواقع التاريخية إلى جانب التجربة الحية لجمعية صحة سيدي الهواري من وهران في حماية هذا النوع من المواقع.