تسبق مباراتي كأس الجزائر لكرة القدم اللتين ستجمعان نهاية هذا الأسبوع وفاق سطيف بمولودية بجاية من جهة، و أمل الاربعاء و جمعية الشلف من جهة أخرى، حرب كلامية حامية الوطيس حول التذاكر بالنسبة للأولى و مكان إجرائها بالنسبة للثانية. ولم تتقبل إدارة رائد ترتيب البطولة المحترفة الأولى، مولودية بجاية حصة التذاكر التي وضعت تحت تصرف أنصارها الراغبين في حضور مباراة فريقهم يوم غد (الجمعة) بملعب 8 ماي 45 بسطيف. وكان مسؤولو "العقارب" قد أبدوا رغبتهم في الاستفادة من 4000 تذكرة على الأقل، ليتلقوا في آخر الأمر 1500 تذكرة فقط، وهي حصة اعتبروها دون "توقعاتهم"، مما جعلهم يوجهون انتقادات لاذعة لإدارة وفاق سطيف، ملاحقهم المباشر في الترتيب العام. وأكثر من ذلك، منعت تشكيلة "يما قورايا" من اجراء حصص تدريبية بملعب العلمة، المدينة المنتمية إداريا لولاية سطيف، التي اختارتها للتحضير لموعد الكأس. هذا الرفض الذي كشف عنه رئيس الموب، بوبكر يخلف جعله يهدد بالانسحاب من منافسة الكأس. هذه الأجواء قد تهدد مباراة القمة بين فريقين يلعبان الأدوار الأولى هذا الموسم، حيث لا ترغب أي منهما التخلي عن تحقيق أهدافها المشروعة. وقد سارع منظمو المباراة إلى تحديد عدد التذاكر المطروحة للبيع و المقدرة ب 14.000 تذكرة، رغم أن الطاقة الاستعابية للملعب تقدر ب 18.000 مقعد، وهو إجراء وقائي، حسب السلطات المعنية بسطيف. أما مباراة النصف النهائي الثانية، فلم تسلم هي الأخرى من الجدال بين فريقي أمل الاربعاء و جمعية الشلف، وذلك قبل 48 ساعة من خوضها، حيث يبقى الإشكال مطروحا على مستوى مكان إجراء المباراة. وكان أمل الإربعاء الذي سحب الأول في عملية القرعة قد اختار ملعب عمر حمادي (بولوغين/الجزائر) لاستقبال منافسه كون ملعب الاربعاء ليس مؤهلا لاحتضان مباراة الدور نصف النهائي، وهو ما رفضته جمعية الشلف التي أعلنت يوم أمس (الأربعاء) على لسان ناطقها الرسمي، عبد الكريم مدوار بتغيير الملعب من طرف السلطات المختصة و نقله الى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. لكن المسؤول الأول للجنة كأس الجزائر، علي مالك، أكد بعد ساعات قليلة بأنه ليس على علم بهذا التغيير، بالنسبة إليه برمج اللقاء بملعب عمر حمادي. ولم يتأخر رئيس أمل الاربعاء جمال عماني في التعبير عن استيائه من خرجة مدوار حيث صرح بالحرف الواحد:"اللقاء يلعب ببولوغين وإلا لا شيء". ويبقى الملفان مطروحين على طاولة مسؤولي الكرة الوطنية، في الوقت الذي لا زالت الأوساط الرياضية و غير الرياضية تحت صدمة عدم الفوز بتنظيم كأس إفريقيا للأمم-2017 التي أسندت بطريقة "غير شرعية" يوم أمس (الاربعاء) للغابون.