دعت وزارة الخارجية الاسبانية يوم الخميس جميع أطراف النزاع في مالي إلي توقيع وثيقة اتفاق السلام التي وقعتها حكومة مالي وثلاث مجموعات مالية مسلحة في الجزائر في الأول من شهر مارس الماضي معتبرة أن ذلك يعد الوسيلة المثلى لتحقيق السلام والمصالحة بين جميع الفئات والمجتمعات في مالي. ونددت الخارجية الاسبانية اليوم الخميس في بيان لها بالهجوم الانتحاري على معسكر بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود والمدنيين واصفة ذلك بالعمل "الإرهابي". وأكدت الخارجية الايبانية في بيان على "دعم مدريد الكامل" لمهام البعثة الأممية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والأمن في مالي داعية جميع الجهات إلى احترام جهود البعثة. وحث البيان جميع أطراف النزاع في مالي إلي توقيع وثيقة اتفاق السلام التي وقعتها حكومة مالي وثلاث مجموعات مالية مسلحة في الجزائر في الأول من شهر مارس الماضي معتبرة ان ذلك يعد "الوسيلة المثلى لتحقيق السلام والمصالحة بين جميع الفئات والمجتمعات في مالي". وجدير بالذكر أن ثلاثة مدنيين لقوا مصرعهم فيما أصيب تسعة من أفراد القوة الأممية وسبعة مدنيين آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة رباعية الدفع استهدف معسكر "مينوسما" في مدينة "أنسونجو" جنوب شرق "جاو" شمالي مالي يوم الأربعاء. يذكر ان بعثة "مينوسما" التي تشكلت بموجب قرار من مجلس الأمن تتألف من 12.6 ألف عنصر من حملة القبعات الزرقاء تتمثل مهامهم الرئيسية في العمل على استقرار الوضع في المدن الكبرى من البلاد والمساهمة في تنفيذ خارطة طريق الانتقال الديمقراطي في مالي وحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان ودعم العمل الإنساني إلى جانب المحافظة على التراث الثقافي بالبلاد.