اختتمت أشغال المنتدى العالمي السابع للمياه اليوم الجمعة بعد 6 أيام من النقاش والتبادل باعتماد ورقة طريق دولية لتحسين عملية الحصول على المياه عبر كافة دول المعمورة. وشارك في المنتدى السابع للمياه الذي جاء تحت شعار " المياه من أجل مستقبلنا" أزيد من 30 ألف زائر من 168 بلد. وشرع رؤساء الوفود في متابعة نص النقاش لوضع المياه في قلب سياسات التنمية. ولهذا الغرض تشكل ورقة الطريق المعتمدة خلال المنتدى التزام سياسي حقيقي من شأنه أن يفتح الطريق أمام الطبعة الثامنة لهذا المنتدى التي سوف تنظم في برازيليا سنة 2018. وثمن المجلس العالمي للمياه في بيان له قدم للصحافة خلال المنتدى الالتزام الرسمي الذي تم التوقيع عليه لاول مرة حيث جاء فيه:" تم توقيع التزام رسمي للمرة الأولى خلال المنتدى العالمي للمياه لضمان القيام بالاجرءات المناسبة". وتشكل ورقة الطريق هذه "مورد جاهز للعمل بالنسبة للحكومات" لأنها تدعم وتتكفل بكل الجوانب المرتبطة بتمويل البنى التحتية والأمن الغذائي والتنمية المستدامة والحوكمة، يؤكد المجلس العالمي للمياه. وأضاف ذات المصدر أن التغيرات على هذا الملف يمكن ان تتابع عبر الانترنت لضمان الشفافية والمسؤولية بالنسبة للاجراءات. "الالتزامات المتخذة من طرف المنتدى السابع للمياه ستطبق في نيويورك كمساهمة كبيرة في اعتماد أهداف التنمية المستدامة للمياه" يؤكد المجلس. بالاضافة إلى ذلك فقد تم تسليط الضوء على الهدف الرئيسي للمنتدى خلال بداية الحدث أين اعتمد الزعماء السياسيون والرسميون وأعضاء الحكومات والخبراء من أزيد من 100 بلد بيانا مشتركا يؤكد أهمية المسائل المرتبطة بالمياه ووعدوا بجهود مشتركة لمواجهة التغيرات المناخية. وتناول المنتدى الذي عقد بمدينتي دايغو وجيونجو هذه السنة المجالات العلمية والتكنولوجية للمسائل المتعلقة بالمياه. وأبدى المشاركون خلال الجلسات التي عرفت مشاركة آلاف الخبراء الذين حضروا من الجهات الاربع للعالم الارادة التامة في مشاركة التكنولوجية المتطورة مع البلدان في طريق النمو. وينظم هذا الحدث الذي يعقد مرة كل 3 سنوات منذ 1997 من طرف المجلس العالمي للمياه بالشراكة مع البلد المضيف. ويندرج في إطار عملية الشراكة الدولية حول الاشكاليات المتعلقة بالمياه بحيث يقدم للسياسيين ومتخذي القرار فضاءا عالميا للنقاش بمساهمة الخبراء. وتم عقد الطبعات السابقة للمنتدى بكا من: مدينة مراكش (المغرب 1997) لاهاي(هولندا 2000) اليابان (2003) ميكسيكو (المكسيك 2006) اسطنبول (تركيا 2009) مارسيليا (فرنسا 2012).