عرف الإضراب الذي دعت اليه النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية اليوم الثلاثاء استجابة ضعيفة في معظم مناطق الوطن باستثناء ولايات الوسط التي سجلت فيها استجابة متوسطة، حسب ما لاحظه صحافيو الوكالة. ففي ولايات غرب البلاد وسواء في وهران أو تلمسان أو تيارت أو تيسمسيلت أو عين تموشنت أو غليزان أو معسكر لم تسجل أية حركة احتجاجية في مؤسسات وهياكل الصحة العمومية . وقد تابع مستخدمو المركز الاستشفائي الجامعي لوهران ابتداء من اليوم الثلاثاء لقاءات إعلامية وتحسيسية حول مسابقة الترقية في الرتب التي ستقام قريبا لفائدة مستخدمي قطاع الصحة حسب ما لوحظ. وأكدت ميسوم حياة مسؤولة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر" لوهران أن مصالح المستشفى تعمل بشكل عادي. وبولاية سعيدة عرف نداء الإضراب استجابة نسبة 19 ر 12 بالمائة من المستخدمين حسب مديرية الصحة والسكان في الوقت الذي أشار فيه مكتب نقابة ممارسي الصحة العمومية الى أن النسبة بلغت 90 بالمائة . وسجلت ولاية ورقلة نسبة استجابة " ضعيفة " لنداء الإضراب حيث ذكر مسؤولو مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن نسبة الإستجابة بلغت اليوم 63ر7 في المائة بعدد 44 مضربا من بين ما مجموعه 570 ممارس الصحة العمومية على مستوى الولاية. ولم يتسن ل"وأج" الإتصال بممثل النقابة على مستوى الولاية لمعرفة نسبة الإستجابة لهذه الحركة الإحتجاجية . نفس الاستجابة عرفتها ولايات شرق البلاد خاصة قسنطينة حيث اكد مدير الصحة والسكان بالولاية ان الاضراب لم يكن له اثر على سير المؤسسات الاستشفائية . أما بولاية البليدة فقد بلغت نسبة الاستجابة لدعوة الاضراب 97ر40 بالمائة بالنسبة لكل الأسلاك المعنية حسبما كشف عنه مصدر من مديرية الصحة. و أوضح ذات المصدر أن الأسلاك المعنية هي كل من الأطباء العامون و الصيادلة و جراحي الأسنان مشيرا الى أن قطاع الصحة بالولاية يحصي 1300 طبيب 422 منهم استجابوا للإضراب . وسجل مستشفى ابراهيم تيريشين أعلى نسبة استجابة بالولاية بلغت 48 بالمائة حسب مديرية الصحة فيما أكد أحد ممثلي النقابة الوطنية للممارسي الصحة أنه تم تسجيل نسبة إستجابة واسعة بلغت أكثر من 80 بالمائة بهذا المستشفى مع ضمان أدنى الخدمة بالإستعجالات الطبية. و أوضح هذا الاخير أن هذه الإستجابة "الكبيرة" للإضراب تعكس "مدى الوعي" الذي يتحلى به ممارسو الصحة العمومية و تمسكهم بتجسيد مطالبهم. و بمستشفى الجامعي فرانس فانون تم ضمان الخدمات الصحية بشكل عادي حيث لم يلب ممارسو الصحة بهذه المؤسسة الإستشفائية نداء الإضراب فيما تم تسجيل نفس الوضعية بمستشفى بوفاريك و العفرون حسبما لوحظ. و رغم محاولات عديدة لم تتمكن "وأج" من الحصول على أي تصريح من الممثلين المحليين للنقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية باستثناء ممثل مستشفى ابراهيم تيريشين. و كانت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية قد أعلنت في وقت سابق عن تنظيم إضراب وطني ليوم واحد بتاريخ 27 أبريل المنصرم يكون مصحوبا بإضراب آخر يومي 5 و 6 مايو المقبل و وقفات احتجاجية عبر كل ولايات الوطن مع اعتصامات أمام وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات للتعبير عن تنديدهم ب ما وصفوه ب"تماطل" الوصاية في الفصل في أربعة ملفات مودعة لديها على غرار مسابقة الترقية و معادلة الشهادات و كذا تعديل القانون الأساسي للسلك. وللتذكير كان وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف قد صرح أن العدالة أعلنت أن الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية "غير قانوني" وفق ما جاء في قرار المحكمة الادارية للجزائر بتاريخ 16 أبريل الجاري. وأضاف أنه تم استقبال 19 نقابة وطنية على مستوى الوزارة في إطار الحوار مع الشركاء الاجتماعيين قصد الاستجابة لمطالبهم.