أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم يوم الجمعة أن القطاع باشر في التجسيد التدريجي لمخطط عمل لتعزيز التكفل بالفئات الهشة والمعوزة. وأوضحت الوزيرة في حديث ل"واج" بمناسبة اليوم العالمي للأسرة المصادف ل15 مايو من كل سنة أن هذا المخطط يضاف إلى السياسات الوطنية للسلطات العمومية سيما في مجال التغطيات الاجتماعية والصحية ومجانية التعليم. وتهدف هذه السياسات --حسب السيدة مسلم --إلى تقوية الأسرة وضمان استقرارها وجعلها في منئ عن التهميش والفقر وتعزيز الروابط بين مكوناتها لكونها النواة الأساسية في تقدم المجتمعات. ويتضمن المخطط --تقول الوزيرة --آليات التكفل بانشغالات الفئات المعوزة ومرافقتها والإصغاء لها مع وضع بعض التدابير بالتنسيق مع القطاعات المعنية وبمساهمة المواطن يتمتع بحس مدني ل"ضمان النوعية" في تقديم الخدمات الاجتماعية. وأشارت الى أن هذا المخطط يساهم في تعزيز الآليات الرامية الى حماية الأسرة وترقيتها في مختلف المجالات خاصة المعوزة والمحرومة من أجل مساعدتها على العيش الكريم وتحصينها من كل الآفات الاجتماعية. و يهدف المخطط أيضا تطوير شبكة الأسرة المنتجة و اخراج الأسر ضعيفة الدخل من الشبكة الاجتماعية و الدفع بها نحو النشاطات المدرة للدخل وعلى تجنيد أطباء المراكز المتخصصة و التابعين للخلايا الجوارية لإجراء فحوصات لدى الأسر المتواجدة في المناطق النائية. و يسهر البرنامج على تنظيم فضاءات الإصغاء و لتعزيز مرافقة الأشخاص في وضع اجتماعي صعب و دعم الحركة الجمعوية التحى تنشط في الميدان في مجال الحفاظ على صحة الأم و مرافقتها. وأضافت الوزيرة أن المخطط يسهر على وضع تدابير لمساعدة ذوي الاحتياجات والمسنين والعجزة في البيت في إطار المرافقة المنزلية لهذه الفئات، مبرزة أنه تم الشروع في تجسيد برنامج تكويني في مجال المهن الاجتماعية لفائدة المربين المختصين على مستوى مراكز تكوين الموظفين التابعة للقطاع. وينص المخطط أيضا --حسب الوزيرة--على وضع تدابير لمكافحة الآفات الاجتماعية و الحد من العنف بمساهمة بعض القطاعات المعنية من بينها الشؤون الدينية والثقافة والإعلام لإنجاح هذا المسعى. و في هذا السياق أشارت السيدة مسلم الى أن هذا المخطط يتضمن برنامج للإعلام الاجتماعي بشأن الاهتمامات الأساسية للأسرة علاوة على برامج أخرى منها تلك المتعلقة بمعالجة ظاهرة التسول و ترقية التواصل ما بين الأجيال. وأعلنت الوزيرة بنفس المناسبة عن مشروع إعداد مسح وطني حول وضعية الأسر التي تحتاج الى مساعدة اجتماعية من أجل تفعيل أكثر لسياسات التكفل. التضامن الوطني: رقم أخضر (27-15) للاستماع الى انشغالات المواطنين من جهة أخرى، أعلنت السيدة مسلم أن الوزارة أطلقت خط أخضر (27-15) للاستماع الى انشغالات المواطنين سيما الاشخاص في وضع اجتماعي صعب بغية الاستماع الى انشغالاتهم قصد التكفل بمختلف الحالات الاجتماعية أوتوجيههم ومرافقتهم حسب طبيعة الاحتياجات المعبر عنها. وأوضحت أن هذا الرقم الأخضر المجاني يتواجد على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي عبر الولايات جندت له فرق مختصة للاستماع و التوجيه و فرق الخلايا الجوارية تضم سيما أخصائيين نفسانيين واجتماعيين وأطباء للمرافقة الميدانية. وأكدت أن الخط الأخضر يندرج في اطار تعزيز جهاز الاستماع و التوجيه والمرافقة للعائلات في ظروف اجتماعية صعبة من اجل ترقية المرافقة والعمل التضامني الموجه لهذه الفئات. وفي اطار تظافر جهود المجتمع لانحاج سياسات التضامن الموجهة للفئات المعوزة، دعت السيدة مسلم المواطنين الى استعمال هذا الخط الأخضر للتبليغ عن أي حالة تهميش أو إقصاء أو حالات معاناة اجتماعية لم يتم الاعتناء بها بغية مساعدة الجهات المعنية على تداركها ومعالجتها. إطلاق مخطط وطني لمرافقة بالمراهقين قريبا كما أعلنت السيدة مسلم أن الوزارة تحضر مشروع مخطط وطني لمرافقة المراهقين سيتم الشروع في تجسيده ابتداء من الدخول الاجتماعي القادم ببعض ولايات الوطن يسهر على تجسيده ميدانيا فرق متعددة الاختصاصات بمصالح الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح التابعة لمديريات الولائية للنشاط الاجتماعي. وأوضحت الوزيرة أن هذه الفرق تتدخل في الإحياء خاصة تلك التى تتميز بكثافة سكانية لتجسيد نشاطات وقائية لفائدة المراهقين خاصة الذين يعيشون ظروف اجتماعية صعبة وذلك من أجل مرافقتهم وخاصة ضمان لهم تكفل نفسي و تربوي. وتتضمن محاور المخطط سيما آليات تقييم وضعية المراهقين في وضع اجتماعي صعب عبر الأحياء مع تحديد أولويات التدخل في مجال التكفل والمرافقة و ذلك بمساهمة جمعيات الاحياء.