أحيا الفلسطينيون الذكرى ال 67 "للنكبة" الفلسطينية التي تصادف يوم الجمعة بتنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة ومظاهرات رفعوا فيها صوتهم مطالبين بحق العودة. ونظم الاف الفلسطينيينبالضفة الغربية وفي قطاع غزة والشتات مسيرات حاشدة أكدت على حق العودة للاجئين هذا الحق الذي ضمنته حركتا "فتح" و"حماس" في بياناتها بالمناسبة . فقد أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في بيان لها على "تمسكها بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة باعتباره حق طبيعي ومقدس". وطالبت الحركة المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية وخاصة الولاياتالمتحدة بتحمل مسؤولياتهم وإنصاف الشعب الفلسطيني وإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وعاصمتها القدس الشريف. من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها في الذكرى ال 67 "للنكبة" أنه "لا خيار لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين سوى طريق العودة إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها بقوة الغدر والتآمر" مشددة على أن الشعب الفلسطيني "لن يغفر أبدا لكل من ساهم في جريمة التهجير". ونظمت حماس مسيرة اليوم قرب بوابة "سريج"العسكرية الإسرائيلية على حدود بلدة القرارة شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ورفع المشاركون في المسيرة ومن بينهم أطفال وكبار السن لافتات تعبر عن سخطهم من الاحتلال الاسرائيلي . وقال الناطق باسم حماس في خان يونس حماد الرقب في كلمة خلال المسيرة "نقف في ذكرى النكبة ليس لنبكي أو ننحني وننكسر بل لنقول لكل من تأمر علينا إن إسرائيل إلى زوال والتحرير لا محال قادم". واعتبر أن موعد النصر والتحرير اقترب لفلسطين وعلى اللاجئين تجهيز أحزمتهم للعودة الى ديارهم وقراهم ومدنهم. كما تظاهر عشرات الشبان قرب السياج الأمني شرق مدينة غزة بمناسبة الذكرى ال67 للنكبة. وفي السياق ذاته نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في الذكرى ال67 للنكبة الفلسطينية. ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة والمأساة الإنسانية المتعلقة بتهجير نحو 800 ألف فلسطيني خارج ديارهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم عام 1948 بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية. وحاليا يقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأممالمتحدة مع بداية نهاية العام الماضي بحوالي 5 ملايين و49 ألف لاجئ. ويعيش زهاء 40 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة والباقي في مخيمات في سوريا ولبنان والأردن وفي دول أخرى. الرئيس عباس يجدد العهد أنه لا تنازل عن الثوابت الوطنية ولا مساومة عليها وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بمناسبة الذكرى السابعة والستين للنكبة اكد فيها ان الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه وأن ما جرى عام 1948 لن يتكرر أبدا واعتبر أن قضية فلسطين "لم تعد مختزلة بكونها قضية لاجئين فالعالم من أقصاه إلى أقصاه يعترف بقضية فلسطين قضية تحرر وطني وأن شعبها له الحق في تقرير المصير وأن الاحتلال الإسرائيلي وكل ممارسته مرفوضة ومدانة ومخالفة للقانون الدولي". وجدد عباس "العهد والقسم أنه لا تنازل عن ثوابتنا الوطنية ولا مساومة عليها وبإذن الله وعونه سنعيد بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة وسنعزز الصمود والثبات في القدسوالضفة الغربية وسنرعى ونوفر الحماية والعون لأشقائنا في المخيمات وخاصة في مخيم اليرموك وستبقى قضية إطلاق سراح أسيرتنا وأسرانا البواسل همنا الأول وشغلنا الشاغل فهم الضمير الوطني ورمز التضحية والوحدة والصمود". وقال الرئيس عباس أنه "لا شرعية لكل ما تقوم به إسرائيل من استيطان بما في ذلك القدس الشرقية التي هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وهي العاصمة الأبدية والخالدة لدولتنا الفلسطينية المنشودة". بالمقابل أكد على التزام الفلسطينيين "بالوصول إلى حل سلمي للصراع عبر المفاوضات" معتبرا أن ذلك "يتطلب أن يكون هناك شريك إسرائيل يؤمن ويلتزم بمقومات عملية السلام". وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس من العام الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تحقق أي تقدم لإنهاء الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.