أكد رئيس مصلحة أمراض القلب والشرايين بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية نفيسة حمود بحسين داي بالجزائر العاصمة الأستاذ جمال الدين نيبوش اليوم الإثنين باشبيليا على ضرورة فتح هياكل إستشفائية تتكفل بالأمراض التي تصيب الأشخاص المسنين وذلك بعد أن ارتفع متوسط عمر الانسان بالجزائر الى أكثر من 76 سنة. وحسب نفس المختص الذي يشارك في المؤتمر الاروبي لامراض القلب و الشرايين فإن السلطات العمومية "التي بذلت مجهودات جبارة في القضاء على الأمراض المتنقلة مما ساهم في رفع متوسط العمر بالجزائر لا بد أن تفكر في فتح هياكل إستشفائية تتكفل بالأمراض التي تصيب الأشخاص المسنين سيما أمراض القلب والشرايين التي تمثل نسبة 80 بالمائة لدى هذه الشريحة". وعبر نفس المختص عن أسفه لعدم تفطن السلطات العمومية لفتح مثل هذه الهياكل للتكفل بالأشخاص المسنين معتبرا المؤسسات الإستشفائية الحالية "غير قادرة" على إستقبال هذه الفئة التي تتطلب تكفلا من طرف سلك طبي وشبه طبي يخضع لتكوين خاص على غرار ما يجري بالدول التي سجلت بها نسبة مرتفعة من الأشخاص المسنين بإعتبار الجزائر سائرة على هذا المنوال. و وصف التكفل بهذه الشريحة من المجتمع ب"المكلف جدا" نظرا لتعرضها إلى عدة أمراض خطيرة لها علاقة بعامل السن مشددا على التشخيص الدقيق لهذه الأمراض لتفادي التبذير في العلاج. وعبر الأستاذ نيبوش عن أسفه لإهمال جوانب الوقاية من أمراض القلب والشرايين التي لا زالت تسجل "عجزا كبيرا" رغم أن هذه الأمراض تأتي في مقدمة الأمراض المتسببة في الوفيات بالجزائر. وفيما يتعلق بالعوامل المتسببة في هذه الأمراض وفي مقدمتها التدخين عبر نفس المختص عشية الإحتفاء باليوم العالمي لمكافحة هذه الآفة والذي يصادف 31 مايو عن عدم اتخاذ الدولة حتى الآن إجراءات صارمة لتطبيق القوانين المضادة لها سيما المتعلقة بمكافحة التدخين بالأماكن العمومية رغم أن الجزائر من بين الدول التي صادقت على الإتفاقية الإطار للمنظمة العالمية للصحة. ولتحسين الوقاية من بعض الأمراض الخطيرة الأخرى شدد الأستاذ نيبوش على ضرورة مراقبة نسبة السكر والملح في المواد الغذائية المصنعة وتشجيع المواطنين على استهلاك الأغذية السليمة. كما عبر عن أسفه لغياب مساحات وفضاءات لممارسة النشاط الرياضي الذي يعتبر من العوامل الوقائية من هذه الأمراض.