أضحى منتزه الرميلة (سابلات)الذي يمتد على طول 3 كم والذي تجري تهيئة شواطئه و مسابحه في الهواء الطلق ببلدية حسين داي الوجهة الجديدة لسكان العاصمة الباحثين عن فضاءات جديدة للتسلية. و تحت ضغط هؤلاء السكان الشغوفين بالتردد على منتزه الرميلة بعيدا عن صخب المدينة قررت الولاية في يونيو 2014 فتح جزء من المشروع أمام الزوار خلال نهاية الاسبوع قبل تدشينه رسميا عند انطلاق موسم الاصطياف. و يتردد آلاف الأشخاص مرفوقين بعائلاتهم من الجزائر العاصمة و البليدة و البويرة و بومرداس نهاية كل أسبوع على هذا المنتزه للتمتع بشاطئ " بيكي بلان" الذي تمت تهيئته خلال أشغال تهيئة الموقع. و قد شهد ساحل حسين داي حالة من التدهور بسبب هذا الاقبال غير المتوقع حيث استعمل الزوار العديد من الفضاءات المعشوشبة للمنتزه كفضاءات للعب و الراحة الى درجة زوال العشب. في هذا الشأن صرح مديرالاشغال العمومية بالولاية عبد النور رابحي يقول أن " مشروع منتزه الرميلة تم تصميمه لاستقبال 60.000 زائر في اليوم. و منذ الفتح الجزئي لهذا المنتزه في سنة 2014 سجلنا الى غاية 20.000 زائر خلال عطل نهاية الاسبوع". كما أكد المتحدث أن هذا الاقبال استشنائي بما أن أشغال الموقع لم تنته بعد حيث لا تزال جارية. و يعد هذا المشروع الضخم من الاشغال العمومية الذي انطلق في ديسمبر 2012 حيث حددت آجال انجازه ب 51 شهر و رصد غلاف مالي قيمته 2ر19 مليار دج أحد المشاريع القليلة التي لا تشهد تأخرا كبيرا لاستلامه. و للعلم فان نسبة انجاز هذا المنتزه تقدر ب 55 بالمئة حيث أن مؤسسات الانجاز استهلكت نصف الآجال المحددة (مارس 2017) حسب السيد رابحي الذي عرض يوم الفاتح يونيو المجسم الخاص بالمشروع على وزيري الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري و الثقافة عز الدين ميهوبي خلال انطلاق موسم الاصطياف 2015 . غير أن انجاز مسرح بالهواء الطلق خاص بالأطفال يضم 1500 مقعد عند المدخل العمومي للموقع يسجل تأخرا كبيرا علما أن الورشة التي أطلقت في مايو 2014 بلغت 40 بالمئة من التقدم حاليا في حين أنه كان من المفروض تسلمه في نوفمبر المنصرم بعد أن حددت آجال الانجاز ب 6 أشهر. بعد الافتتاح الجزئي سنة 2014 لشاطئ الرميلة قامت ولاية الجزائر الأسبوع الماضي بتوسيع الفضاءات المخصصة للجمهور في هذا الشاطئ من خلال فتح يمين مخرج وادي الحراش بمختلف تجهيزاته حيث وضعت ثلاث مسابح في الهواء الطلق يتم دفع مبلغ مالي للدخول إليها. و لكن يجب التوجه من ضفة اليمين إلى ضفة اليسار و عبور وادي الحراش الذي ما زال يزعج المارين بسبب رؤية الفضلات التي ترميها مياهه الملوثة و الروائح الكريهة التي تعم المكان. و خلال حفل الإطلاق الرسمي لموسم الاصطياف 2015 الذي نظم على يمين مخرج وادي الحراش أشاد وزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري بالحدث حيث قال "أنا جد فخور بالمشاركة في هذا الحفل خاصة و انه ينظم في مكان كان في السابق يثير خجل سكان العاصمة فبفضل جهود الدولة سيشكل هذا الموقع مكسبا جديدا للعاصمة بعد نهاية أشغال التهيئة". و بالتأكيد سيعرف منتزه الرميلة تدفقا كبيرا للجمهور خلال الأيام المقبلة مع بداية تشغيل الجسر و جزء من خط بحري افتتح سنة 2014. و حسب مدير الولاية للأشغال العمومية سيتم تدشين الجسر الذي سيربط بين موقف السيارات لمحطة خروبة إلى غاية المنتزه و الذي بلغت نسبة الأشغال به 95 بالمائة في غضون شهر (يوليو). و لوحظ انه لم يتم الشروع بعد في أشغال جسر ثاني سيربط بين محطة السيارات لخروبة و المنتزه. و تعتزم مديرية النقل للولاية خلال نفس التاريخ تمديد الخط البحري الرابط بين ميناء الجميلة (عين بنيان) و ميناء الجزائر العاصمة نحو موقع الرميلة حيث ستكون أروقة الإرساء عملية. و لكن الموقع يعاني من الغياب الكلي لإشارات المرور على شارع الجيش الوطني الشعبي حيث لم يتم وضع أي لافتة لمساعدة سائقي السيارات. و لحد الآن لا يمكن الوصول إلى الموقع إلا بالسيارة انطلاقا من الطريق السيار الشرقي (شارع الجيش الوطني الشعبي). و في مدخل الموقع على مستوى موقف السيارات للرميلة يقوم سائقو السيارات الذين يتجاوزون المدخل بمناورات خطيرة جدا حيث يتوقفون نهائيا عن السير و يثيرون ضجة كبيرة و ازدحامات لا نهاية لها و هم يبحثون عن مدخل آخر أو السير في الاتجاه المعاكس لمحاولة استدراك المدخل.